Sunday, October 28, 2012


أنر عينيّ فأراك يا ضابط الكل!


            

  !

أنر عينيّ فأراك يا ضابط الكل 
 
 في وسط هذا السبي المؤقت،

العدو ليُقدم ليّ 
 
كل الأطايب والملذات، 

لكنه لن ينتزعني من المائدة السماوية!  

بل أتمتع بخبز الملائكة! 

هب ليّ أن أصوم عن محبة العالم، 
    
فتهبني بركة لجسدي ونفسي وعقلي
        
تسندني بحكمتك السماوية،
 
وتكشف ليّ أسرارك الفائقة! 

رافقني بنعمتك أينما وُجدت! 

تهبني نجاحًا في كل عمل تمتد إليه يديّ!
 
أنر عينيّ فأراك يا ضابط الكل!
 
أرى التاريخ كله في قبضة يديك،
 
فتطمئن نفسي يا سند حياتي! 
   
لتقم ممالك عظيمة، وليظهر جبابرة،

        
فأنت وحدك ملك الملوك ورب الأرباب. 

ملكوتك أبدي يتحدى كل قوات الظلمة! 

ويُحطم ضد المسيح وكل أتباعه، 

لتتجلى في أعماقي، ولتتمجد في ضعفي يا إله المستحيلات! 

لتعلن ذاتك لأجل خلاص كل نفسٍ بشرية، يا مخلص العالم!
 
هب ليّ روح الصلاة مع التسبيح، 

فأتحدى بك نيران الضيق، 
      
بل ونيران إبليس وأعماله الشريرة!

        
لا أعود أخاف حتى الخطية فأنت واهب النصرة عليها!
 
وتأتي إليّ قادمًا على السحاب،
 
لتحملني معك يا سرّ مجدي! 

لتسحب أعماقي وسط الأحداث، 

فأرى العالم كله في قبضة يديك،
 
أراك تعد ليّ مكانًا في أحضانك الأبوية. 
 
لترفعني من السبي إلى حرية مجد أولاد الله!
 
لك الشكر والتسبيح يا مصدر تهليلي!



        القمص تادرس يعقوب ملطي







Share

Wednesday, October 24, 2012

لماذا نترجى الله؟


لأن الله قادر على كل شيئ، هكذا أختبر القديسين قدرة الله فتجد داود المرتل يهتف: اُطْلُبُوا الرَّبَّ وَقُدْرَتَهُ. الْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِمًا. المزامير 105: 4

وفي سفر أشعياء يتساءل الله عن الذين لا يلجأون إليه: هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ؟ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ إشعياء 50: 2

فضع كل أمورك في يد الله القادر فتهدأ نفسك وتستريح عالماً وواثقاً بأن الله يدبر كل أمورك حسناً


Share

الاب يحب الابن


الآبَ يُحِبُّ الابْنَ. يوحنا 5: 20

وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. يوحنا 17: 23

الكتاب المقدس يذكر للفعل يحب في تاريخ إبراهيم. قال له الله: خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ. التكوين 22: 2

تعبر هذه المحبة رمزياً عن محبة الله لابنه الوحيد الرب يسوع. ولكن الله يحب أيضاً الذين هم للمسيح. قال الرب يسوع: الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ. يوحنا 16: 27. وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. يوحنا 17: 23

والرب يسوع يحب أيضاً تلاميذه إذ قال: كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. يوحنا 15: 9

إن الله يحب جميع الناس وهم بعد خطاة، وبرهن على ذلك ببذل ابنه ليخلصهم. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. يوحنا 1: 12
 


فكل حب الآب لك  .:.  أنت ابنه الحي الوحيد
أشركت فيه جسدك  .:.  يا له من سر مجيد

وكل ما للآب لك  .:.  غناك لا يقصيه حد
في كله كنيستك  .:.  لها اشتراك للأبد

Share

Thursday, October 18, 2012

مدارس الأحد


 
مدارس الأحد

سارة فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، إعتادت كل يوم جمعة أن تذهب قبل ميعاد مدارس الأحد إلى صديقاتها الساكنات فى نفس المنطقة وذلك لتشجيعهن على الذهاب لمدارس الأحد .. وكان يسكن فى الشارع الخلفى لمنزل سارة ثلاثة بنات إخوات فى سن إعدادى ... وكانت شقتهن تقع فى الدور الخامس "ولا يوجد اسانسير  "

 فكانت تذهب إليهن وتصعد السلالم رغم علوها دون كسل لتجذبهن معها إلى الكنيسة .. ولكن للأسف كن دائماً يتكاسلن فى الذهاب معها ، فأحياناً يقلن لها: "عندنا مذاكرة" أو "الدنيا برد" ..."جيلنا ضيوف" ... وهكذا فى كل مرة تذهب إليهن  .. 

وإكتشفت سارة أن هذا نتيجة لوالدهن الذى ملأ الشيطان قلبه ، فقد كان يقول لهن " أيه مدارس الأحد دى ... إنتوا بتاخدوا منها أيه غير تضييع وقت المذاكرة" وفى كل مرة لم تمل سارة فى الذهاب إليهن رغم السلالم ورغم كلام والدهن . ولكن فى يوم جمعة وقبل ميعاد مدارس الأحد سمعت سارة جرس الباب ، ففتحت الباب وتعجبت حينما وجدت الثلاثة يقلن لها :

- إحنا بنشجعك النهاردة ... ده بابا قال لنا حرام تروح لوحدها .
ومن هذه اللحظة بدأ الأب يشجع بناته الثلاثة على الذهاب للكنيسة ... فقد وجد هذا الأب مدى حلاوة مدارس الأحد فى تعاليمها من شدة إلحاح سارة على تشجيع بناته للذهاب معها  .

أصدقائى   ...
 
ألا ترون من هذا الموقف أن الله كثيراً ما يرسل إلينا صوته ليشجعنا ، إما عن طريق أبونا أو الأستاذ فى مدارس الأحد أو التاسونى أو إحدى صديقاتنا ... ولكننا نتحايل على هذا الصوت بأشيائ كثيرة تجتمع كلها فى كلمة واحدة وهى الكسل ... هل رأيتم أمانة سارة فى تعبها من أجل إخواتها رغم الصعوبات التى واجهتها وكيف أن الرب إستجاب لتعب محبتها! فتعال معى لنتذكر هذه الآية التى تقول :

"اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم"


Share

Saturday, October 6, 2012

عــــادلة هــــي أحـكامــــــك



عــــادلة هــــي أحـكامــــــك
        ++++++++++++++
       
        كان لأحد المتوحدين في البرية صديق علماني يبيعه عمل يديه ، ويحضر له ما يحتاجه . وكان في المدينة بالقرب منه رجل غني جدا ، ولكنه كان مذموم الطريق ، قليل الرحمة . 

في أحد الأيام سار العلماني الي المدينة كعادته البيع شغل المتوحد ، فوجد جنازة عظيمة ، والأسقف يتقدمها ،، وجماعة الكهنة وكل أهل المدينة . فاستخبر عن ميت تلك الجنازة ، فقيل له انه فلان الغني كبير المدينة ، فمشي مع الجنازة الي القبر ، وكان معهم شموع وبخور بكميات كبيرة ، فتعجب لذلك . 

وبعد أن رجع أخذ حاجة المتوحد ومضي اليه  فوجده ملقي علي وجهه ميتا ، والضبعة تجره من رجليه ، فبكي بكاء مرا ، والقي بنفسه الي الأرض وقال : " اني لن اقوم حتي تعرفني هذا الحكم ، فذلك الغني القليل الرحمة كان له كل ذلك المجد والكرامة في موته ، وهذا المتوحد الذي لم يزل متعبدا لك ليلا ونهارا تخرجه هذه الضبعة هكذا وتجره من رجليه ؟ ‍ " 

وفيما هو يقول ذلك ، ظهر له ملاكا قائلا : " ومن أنت حتي تعارض الرب وتعيب حكمه ، ولكن لأجل تعبك مع هذا المتوحد القديس ، وخدمتك له ، ها انا اعرفك السبب : أن ذلك الغني مع قلة خيره ، وقلة رحمته ، قد عمل في عمره كله حسنة واحدة مع الاسقف ، والرب ليس بظالم ، فأراد ان يعوضه عنها في هذه الدنيا ، حتي لا يكون له عنده شيء ، أما هذا المتوحد القديس ، فقد كانت له زلة صغيرة ، صنعها في كل عمره ، فجوزي عنها ههنا بهذه الميتة ، حتي يكون قدام الله نقيا " 

 فنهض الرجل شاكرا الله قائلا : " عادلة هي أحكامك
†_†
        


Share

في بيتنا باب



في بيتنا باب 

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل… عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير، حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى. لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران ، و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف.

وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته، لم تتعرض المدينة خلالها الى العواصف فكانت الامطار قليلة و ضعيفة إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة. ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أما الأرملة و الطفل فكان عليهم المواجهة، نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران. وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر 

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟ !!! لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ففي بيتهم باب!

ما أجمل الرضا 

إنه مصدر السعادة وهدوء البال ووقاية من أمراض المرارة والتمرد والحقد

اشكرك يارب علي كل شي اعطيته لي 


Share

Monday, October 1, 2012

كوب اللبن




         كوب اللبن
       
        تلفت حوله فوجد نفسه وحيدا ، فقد مات أبوه و هو طفل وعاش مع أمه التي لم تكن تملك أن تعمل شيئا سوى أن تخيط بعض الملابس للجيران والأصدقاء ومن هذه الجنيهات تمكنت أن تدخله المدرسة 
        
فتفوق بها رغم ظروفه القاسية و راحت الأحلام تداعب جفونه ، هل يمكن أن يصير شيئا عظيما برغم الظروف ، فكانت أمه تقول له دائما : هل يستحيل على الرب شئ ، الذي أعطى لسارة ابنا ، الذي نجى دانيال من الأسود ، الذي أطفأ قوة النيران ، الذي أشبع الجموع من الخمس خبزات 
        
ولكن مفاجأة قاسية كانت تنتظره و هي موت أمه وهو لم يبلغ بعد سن الثالثة عشر وتباعد الأقارب مكتفين بحضور العزاء والتمنيات الطيبة .....
        
ولكن كلمات الأم ظلت ترن في أذنيه : هل يستحيل على الرب شئ ، تجدد الأمل في قلبه و قرر أن يدرس ويعمل في نفس الوقت و هكذا تنقل من أحواض الغسيل في المطاعم و مسح البلاط في المستشفيات ، وكم كان يستهويه منظر الأطباء في ملابسهم البيضاء و يداعبه الحلم القديم ، هل يمكن أن يصير طبيبا و هل سيكون ملاك رحمة ؟
        
ثم عاد يصلي يارب ، لست أفهم إرادتك الآن في كل ما حدث ، ولكني واثق إن كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبون الله.
        كم كانت تستهويه قصة يوسف ، وهو في البئر ثم في السجن ثم أعظم رجل في مصر .
        
و في ليلة شديدة البرودة عاد بعد انتهاء عمله في المستشفى من غسيل الأرض ، وكان الجوع ينهش أحشاءه ، ماذا يعمل ؟ هل كان من الأفضل له أن يسرق أو يتسول ، لا ....
        
سأطرق الباب وأطلب لقمة عيش من أي شخص ، وفعلا طرق باب بيت صغير في الطريق ، ففتحت له فتاة شابة لكنه لم يجد في نفسه الشجاعة أن يطلب خبزا ، فلم يتعود أن يطلب شيئا من أحد ، وقالت له : أي خدمة ؟ فقال لها : ممكن كوب ماء ، رأته الفتاه يرتجف من البرد بقميصه البالي ، فأحضرت له كوب لبن ساخن وسندويتش كبير من اللحم ، فأبرقت عيناه وشكرها بشدة وألتهم السندويتش وانصرف.
        
ومضت الأيام طويلة قاسية ولكن الحلم تحقق واستطاع بمكافأة التفوق في الثانوية العامة أن يدخل كلية الطب و يتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف ويصير معيدا بقسم الجراحة .
        
و حصل على الدكتوراه و صار جراحا مشهورا وافتتح مستشفى خاص وكان يتم استدعاؤه في العمليات الخطيرة التي تحتاج لمهارة خاصة .
        
وفي ليلة تم استدعاؤه لإجراء عملية عاجلة خطيرة لطفل في الـ12 من عمره وأتم العملية بمهارة شديدة وبتوفيق من الله ولكنه طلب من الأم أن يمكث ابنها في المستشفى لمدة خمسة عشر يوما تحت الملاحظة ولكن الأم أصرت عل خروج ابنها على مسئوليتها لعدم تمكنها من دفع نفقات المستشفى ، فهي بالكاد سوف تستطيع دفع ثمن العملية ....
        
أما الطبيب فأصر على مطلبه ، فوافقت الأم ، وعند انتهاء المدة ، قدمت طلبا لتقسيط المال و ....
        
و لكن المفاجأة الشديدة التي أصابتها بالذهول عندما ذهبت لتدفع المبلغ عند الموظف هي عدم وجود فاتورة ، فقط ورقة مرسوم عليها كوب لبن وسندوتش لحم ومكتوب بخط كبير تحتها : 

        تم سداد الفاتورة منذ 20 سنة ثم توقيع الطبيب
        
ورأى الطبيب ابتسامة الأم وفرحتها هي وابنها ، وتذكر أنه مر بنفس الأحاسيس منذ 20 سنة.

        +++                                               

        ( وكما تريدون ان يفعل الناس بكم أفعلوا أنتم أيضا بهم هكذا. (لوقا 6 : 31 
 
       
Share

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter