Sunday, July 28, 2013

اخرج من سفينتي


اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ! لوقا 5: 8

هنا بطرس لا يقصد طرد يسوع من سفينته انما يقصد انه غير مستحق، والسبب ان بطرس شعر بانه خاطئ لانه وقف أمام مقياس القداسة الحقيقي، فلو قارنا أنفسنا بالآخرين ربما نشعر أننا أفضل كما حدث مع العشار.. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. لوقا 18: 12. لكن الأفضل أن ننظر إلى المسيح والقديسين

وجيد للانسان أن يعترف بانه خاطئ فهذه الخطوة الأولى للتوبة والمغفرة

+++

إن كان دم المسيح يغفر.. فعلينا بالتوبة المستمرة إحتراماً لهذا الدم الثمين

إن كان دم المسيح يطهر.. فعلينا باﻹلحاح في الصلاة وطلب التطهير المستمر من الله

إن كان دم المسيح يقدس.. فلنفحص مدى تكريس وتقديس حواسنا ومشاعرنا وخطواتنا وأعمالنا

إن كان دم المسيح يثبت.. فلنشبع به في التناول

إن كان دم المسيح يحيي.. فلنرفع قلوبنا نحو السماء ونحن على الأرض


في دراستنا للرموز رأينا (السمكة) ترمز للسيِّد المسيح نفسه كما ترمز لمؤمنيه، وكأن الكنيسة تمتلئ بالمختارين، السمك الذي يعيش دومًا في مياه المعموديّة ملتصقًا بالسمكة واهبة الحياة

يعلّق القديس كيرلس الكبير على هذا الصيد الكثير، بالقول

امتلأت شباكهم سمكًا عن طريق المعجزة، وذلك ليثق التلاميذ بأن عملهم التبشيري لا يضيع سدى وهم يلقون شباكهم على جمهور الوثنيِّين والضالين. ولكن لاحظوا عجز سمعان ورفاقه عن جذب الشبكة، فوقفوا مبهوتين مذعورين صامتين، وأشاروا بأيديهم إلى إخوانهم على الشاطئ ليمدوا إليهم يد المساعدة. ومعنى ذلك أن كثيرين ساعدوا الرسل القدِّيسين في ميدان عملهم التبشيري، ولا زالوا يعملون بجدٍ ونشاط وخصوصًا في استيعاب معاني آيات الإنجيل الساميّة، بينما آخرون من معلمي الشعب ورعاته وولاته برزوا في فهم تعاليم الحق الصحيحة. لا زالت الشبكة مطروحة والمسيح يملأها بمن يخدمه من أولئك الغارقين في بحار العالم العاصفة والثائرة، فقد ورد في المزامير: نَجِّنِي مِنَ الطِّينِ فَلاَ أَغْرَقَ. نَجِّنِي مِنْ مُبْغِضِيَّ وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ. المزامير 69: 14

استجابة بطرس للعمل الإلهي

رأى معلِّمنا بطرس الرسول الصيد الكثير، فلم يهتم بالصيد في ذاته، إنما بالأكثر استنارت أعماقه منجذبًا لشخص المسيَّا صاحب السلطان على السماء والأرض والبحار.. وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ. المزامير 8: 8 ، فسجد له على ركبتيه، وشعر بمهابة تملأ أعماقه مكتشفًا خطاياه الداخليّة أمام رب السماء والأرض، فصرخ، قائلًا: اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ! لوقا 5: 8. لم يقوَ على إدراك هذا النور الفائق، وشعر بالعجز عن الدنو من هذا القدِّوس معترفًا بخطاياه

لقد صرخ: أخرج من سفينتي.. إحساسًا بالمهابة الشديدة، فاستحق في تواضعه وإدراكه لضعفه أن يدخل الرب أعماق قلبه ويقيم فيه مملكته! وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ليس شيء مقبولًا لدى الله مثل أن يحسب الإنسان نفسه آخر الكل. هذا هو الأساس الأول لكل الحكمة العمليّة

لم يكن تواضع بطرس الرسول كلامًا أو عاطفة بل هو تفاعل مع العمل الحيّ الإيجابي، إذ قيل عنه وعن زملائه: ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر، تركوا كل شيء وتبعوه.. تركوا كل شيء ليكرَّسوا كل القلب لمن أحبوه، بالعبادة الحقيقية والكرازة. وكأن التواضع ليس مجرد شعور بالضعف، إنما هو الارتماء في حضن العريس السماوي ليعيش الإنسان بكل قلبه وطاقاته لحساب العريس وبإمكانيَّاته

ويعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذا الترك بالقول: اخبرني أي شيء عظيم تركه بطرس؟ أليست مجرد شبكة ممزقة.. وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ. لوقا 5: 11.. وعصا وصنارة؟! ومع ذلك فقد فتح له الرب بيوت العالم، وبسط أمامه الأرض والبحر، ودعاه الكل إلى ممتلكاتهم، بل باعوا ما كان لهم ووضعوه عند قدَّميه وليس حتى في يديه

ويعلّق القديس أمبروسيوس على تواضع بطرس هذا الممتزج بالعمل والترك، فيقول: تعجب بطرس من البركات الإلهيّة التي تدفقت عليه، فكلما أخذ ازداد انسحاقًا. وأنت أيضًا قل: أخرج يا رب من سفينتي، لأني رجل خاطئ فيجيبك المسيح: لا تخف. اعترف للرب الذي يغفر لك خطاياك. لا تتردّد في أن ترد إليه مالك (أترك كل شيء) لأنه هو أيضًا وهبك ما له.. تأمَّل محبَّة الله التي وهبت الإنسان السلطان ليأخذ الحياة


وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفًا عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ

فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ

فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ

وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ: ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ

فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ

وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ

فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمِ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ

فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ

إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوهُ

وَكَذلِكَ أَيْضًا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: لاَ تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ

وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ

لوقا 5: 1 - 11

يمكن الرجوع إلى

العمق
http://coptictales.blogspot.com/2012/06/blog-post_19.html 


Share

Wednesday, July 24, 2013

شجرة مار أفرآم السريانى




"شجرة مار أفرآم السريانى "


زيارة مار أفرآم السريانى لبرارى مصر وأديرتها



قد زار ما أفرآم البرارى المصرية وقضى فى أديرتها ثمانى سنوات  


رغم أن أخوتنا السوريين ينكرون هذه الزيارة إلا أن التقليد الكنسى فى أديرتنا


القبطية يقول أنه توجد شجرة فى ديرالسريان من المتواتر أنها كانت عصا

مار أفرآم السريانى وتخرج هذه الشجرة الغريبة نوعاً من الزهور يستخدمه

رهبان الدير حتى الان فى صناعة مشروب لزوار الدير , ولا يوجد مثيل من

نوع هذه الشجرة فى كل أرض مصر

وقد قيل ان القديس مارافرام أتى إلى برية شيهيت وقضى بها 8 سنوات

فى القرن الرابع ، ومن فرط النسك الذى انهكه كان يتوكا على عكاز ( عصا

) فظنه رهبان الأسقيط انه يتشبه بالشيوخ ، وبحسب ما أشار إليه أبوه

الروحى غرس عكازه هذا فى الأرض ، ولأن الله أراد اظهار بره وتقواه ، فقد

نما هذا العكاز الجاف وأزهر كعصا هرون قديما وأصبحت شجرة ضخمة ،

وهى من فصيلة التمر الهندى ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرها كبركة 

ولقد مضى عليها أكثر من ستة عشر قرناً ، ومازالت بحيويتها وخضرتها

وهى بخلاف شجرة الطاعة التى للأنبا يحنس القصير والتى كانت عند

ديره ( ضمن الأديرة القديمة التى تخربت ) وكانت من النبق وقطعت منذ عهد قريب


وتوجد للقديس افرام السريانى بكنيسة العذراء السريان أعلى مقصورة

اجساد القديسين أيقونة اثرية يرجع تاريخها إلى عام 773 ا م  يظهر بها
 القديس ممسكا بفرع شجرة مثَمر مكتوب بجوارها عكازه

** وقيل أن القديس مارافرام السريانى كان يظهر فى الدير بين الحين

والآخر ليشجع الأباء على الجهاد فقد قال أحد الأباء انه كان نائما فى الليل

عند شجرة القديس أفرام فشعر بشخص يوقظه قائلا له قم اذهب إلى

قلايتك لأننا نريد أن نصلى ، وكان هو القديس افرام السريانى 

أيضا رآه مرة ذاهب فامسك به قائلا من أنت وعندما شدد السوآل اجاب  :

أنا أفرام السريانى الله يباركك 

أيضا يذكر أن أحد الرهبان ذهب إلى الكنيسة ذات ليلة فوجد بابها مغلقا

وصوت صلاة القديس بالداخل ولما فرغت الصلاة وفتح الباب رأى مجموعة

منها ماهو نحيف ومنها الشيوخ . .

 بعدها لم يجدهم فقد كانوا الأباء السواح . .

Share

Sunday, July 21, 2013

قصة رائعه : راهب ، و لص ، و فيزيائي محكوم عليهم بالاعدام




        يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة
       
        وهم : راهب ، و لص ، و فيزيائي
       
        وعند لحظة الإعدام تقدّم الراهب ووضعوا رأسه تحت المقصلة
        وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
        فقال الراهب : دعوني دقائق أُصلي للرب ان ينقذني انا و إخوتي اللذين مَعي !
        وصليَّ الراهب بحرارة .. و بات مُبتسما ً واثقا ً ان الرب إستجاب !
       
        وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس الراهِب توقفت
        فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح الراهب فقد قال الله كلمته 
       
ونجا الراهب
   
        وجاء دور اللص إلى المقصلة
        فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
        فقال : أنا لا أعرف الله كالراهب ، وقَضيت حياتي كُلها بعيدا ً عن الله 
        ولكن أعرف أكثر عن جرائمي ، فأنا استحق الإعدام !
        لكني نادم جدا ً ، واتمني ان يَرحمني الله ويَقبل توبتي ،
        و إني اطلب من الرب الذي انقذ الراهب ان يُنقذني !
        رُبما يَكون لي انا ايضا ً نجاة !
       
        ونزلت المقصلة على رأس اللص ، وعندما وصلت لرأسه توقفت
        فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح اللص ، فقد قال الله كلمته !
               
 ونجا اللص
      
  وأخيرا جاء دور الفيزيائي المُلحِد !
        فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
        فقال : أنا لا أعترف بالله كالراهب هذا ،
        ولن اطلبه كاللص الساذج هذا الذي صَدق بوجود الله !
       
        ولكنّي أعرف جيدا ً أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول 
        و ليست مُعجزة صَنعها الله ليُنقذهم . بل هو الحَظ لا أكثر ..
       
        فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا ً عقدة تمنع المقصلة من النزول
        فأصلحوا العقدة و جَذبوا الفيزيائي للمقصلة ،
        فنَظر اليه الراهب وقال :
       
        يا اخي ، رُبما عُقدة في حبل المِقصلة ليست مُعجزة !
        لكن وجود هذه العقدة  صنع مُعجزة !
       
        لكن العجيب يا اخي ، أنك تَرفض الحياة ..
        لأنها اتت لك بطريقة بسيطة لا تُرضي غرور عقلك !
        الإله الذي رفضت يده طوال حياتك ، ستُقابله بعد دقائق !
       
        وانزل الجنود المقصلة على رأس الفيزيائي وقطعوا رأسه 
       
        " الله ايضا ً يعمل بشكل بسيط ، ويستخدم امور بسيطة ، لصُنع مُعجزات ! "
               
       
Share

Tuesday, July 16, 2013

الصلاة





كان لإنسان مسيحي ببغاء في بيته , كان يدربه على الكلام . كان هذا المسيحي يواظب على الصلاة القلبية باستمرار , مما جعل الببغاء نفسه يتعلمها و يرددها . و في إحدى أيام الصيف , لمح الببغاء نافذة الغرفة مفتوحة , فقفز عبرها إلى الشارع . رآه صقر شرس كان يحلق في الفضاء , فانقض عليه

صعق الببغاء لما رأى الصقر مقبلا إليه . لكنه بدل أن ينعب , تلفظ بالصلاة , فابتعد الصقر للحال , كما لو كان هناك من يطارده


ماذا نلاحظ هنا ؟


قال الناسك امبروسيوس :" إن صلاة يسوع حتى و لو قيلت باللاوندى , فهي ذات نتائج مذهلة , و من شأنها أن تجعل المستحيل ممكنا "

جاهد إذن يا أخي بكل قوتك , كي تصلي بلا انقطاع . لسانك و شفتاك ستألفانها
وإذا حدث و توقفت عن تردادها , فإنك ستشعر أن أمرا ينقصك دون أن تدري ما هو . ذهنك سيطلب المسيح بشوق . و من شأن الصلاة الدائمة أن تخلق فيك عادة قوية , كهذه , سرعان ما تصبح فيك طبيعة ثانية

"هنيئا لمن التصق بصلاة الرب يسوع و رافقها متحدا بها اتحاد الهواء بالأجساد , و اتحاد اللهب بالشمعة "

" الشمس عندما تبلغ كبد السماء , يطلع النهار . و اسم يسوع المكرم والقدوس ,
عندما يسطع على الدوام في أذهاننا , فإنه يولد شموسا لا عدد لها و لا تحصى "

من كتاب اليقظة و الصلاة  

للكاهن الراهب يوحنا الآثوسي

Share

Monday, July 15, 2013

عيد نياحه القديس الانبا كاراس السائح





    ولد الانبا كاراس فى النصف الاول من القرن الخامس وعاش حتى أوائل القرن السادس. وكان شقيقا للملك ثيئودسيوس و مملوء بالمعرفة الروحية وتمييز الخير عن الشر ومال الى حياة القداسة وعرف جيدا فساد العالم وسرعة زوالة
ونظرا لأنه تامل فى ضرورة فناء العالم و خلود الروح فقد قرر أن يترك المدينة الصاخبة و المليئة بالشر وفكر فى قول رب المجد :
أن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك و أعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعالى أتبعنى
مت19:21

        قال أبينا القديس الأنبا كاراس فى نفسة أن كلمات الرب صادقة وأنة من غير الممكن أن أصل الى هذا الكمال الذى يتحدث عنة رب المجد وأنا ما زلت أحيا بين الناس.  فترك كل مالة وخرج لا يقصد جهة معلومة، فأرشدة رب المجد القدوس الى البرية الغربية الداخلية.  
وهناك قضى أبينا القديس الأنبا كاراس سبعة و خمسون سنة وحدة لم يبصر خلالها وجة انسان ولا حيوانا
        وفى الخامس عشر من شهر يوليةالموافق 8 أبيب اشتد المرض علية وظهر نور شديد يملا مغارتة ...ودخل الية مخلص العالم وأمامة رؤساء الملائكة ميخائيل
وغبريال ولفيف من الملائكة و أصوات التسابيح هنا و هناك مع رائحة بخور 
       
        فتقدم السيد المسيح لة المجد وجلس عند رأسة الذى أمسك بيد مخلصنا اليمنى 
وقال لة : 
أما أنت يا حبيبى كاراس ... فكل انسان يعرف سيرتك...ويذكر اسمك على الأرض فيكون معة سلامى...واحسبة فى مجمع الشهداء والقديسين..

وكل انسان يقدم خمرا أو قربانا أو بخورا أو زيتا أو شمعاً تذكار لاسمك...
انا أعوضه اضعافاً في ملكوت السموات
 
وكل من يشبع جائعا أو يسقى عطشانا...أو يكسى عريانا أو ياوى غريبا... باسمك
أنا أعوضة أضعافا فى ملكوتى... 

وكل من يعمل رحمة فى يوم تذكاراك... أعطية ما لم تراة عين...وما لم تسمع بة أذن... وما لم يخطر على قلب بشر...
 
ومن يكتب سيرتك المقدسة....اكتب اسمة فى سفر الحياة...


        ليتنا تحصل علي هذا الاجر السمائي الذي وعد به رب المجد لكل من يعمل عمل رحمة او محبة او نشر لسيرته المقدسة



بركه وصلواته تكون معانا امين



Share

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter