رفعتني بصليبك، واجتذبتني إلى حضن أبيك
أعماقي تئن، جسدي انحدر بكل كياني إلى الجسديات،
سيطرت المادة على أعماقي،
لكن نعمتك انتشلتني.
وهبتني ميلادًا من الماء والروح!
صرت لي أبًا سماويًا، وكنيستك أمًا خالدة.
لم يعد لي عذر بعد، ولا مبرّر،
ليحملني روحك الناري إلى العالم الجديد!
v من أجلي ولدت جسديًا،
لكي بروحك القدوس تهبني ميلادًا علويًّا!
غسلتني بالتمام في مياه المعمودية،
ووهبتني النصرة على التنين القديم.
رويتني بالمياه الحيّة، فكيف أعطش بعد؟
دفعتني معك في القبر،
وأقمتني لأتمتع بحياتك المقامة!
أعطيتني حياة جديدة وروحًا جديدًا، وقلبًا جديدًا.
v سحبت كياني كله في سماواتك،
فلم يعد لي على الأرض ما يسحب قلبي أو فكري!
أراك وحدك صاعدًا إلى السماء، يا قاطن السماء !
اقبلني عضوًا في جسدك، فلا تقدر الأرض أن تسعني!
نزلت إلى أرضي وخبأتني فيك،
وصعدت إلى سماواتك لأكون معك، حيث أنت كائن!
v قتلَتني الحيّة بسمّها وخداعها،
وقتلتُ نفسي بإنصاتي إليها.
ها أنت ترتفع على الصليب كالحيّة النحاسية.
أراك بعيني قلبي، وقد مزقت صك الدين الذي علي!
رفعتني بصليبك، واجتذبتني إلى حضن أبيك!
ارتفع معك متحديًّا قوّات الظلمة.
موتك أمات موتي، وحطّم كل سلطانه!
صليبك صلب العالم لي، وصلبني للعالم!
ليس للعالم موضع فيّ؛ وليس فيه لي موضع!
v صليبك أعلن مجد حبّك الفائق!
صليبك فتح قلبي، ليحتضن إن أمكن كل بشرٍ!
صليبك أزاح عنّي الخوف من الدينونة،
وألهب قلبي نحو يوم مجيئك!
v أشرقت يا شمس البرّ من على الصليب،
فتبددت كل ظلمة في داخلي.
أقبلت إليك يا نور قلبي!
أشرق الحق في داخلي،
فأدركت أنك أنت العامل بالبرّ في حياتي!
v مع ملاكك السابق - يوحنا المعمدان - لك أترنم متهلّلاً:
ينبغي لي أن أنقص، وأنت تزيد،
لأُدرك على الدوام ضعفاتي،
ولتنمو نعمتك فيّ بلا توقف!
أنا أنقص، حيث أُدرك بالأكثر جهالاتي،
وأنت تزيد، إذ تملك بالأكثر في أعماقي،
تتجلّى بالأكثر في أعماقي،
وتملك بالكامل على كل جوانب حياتيّ
القمص تادرس يعقوب ملطي
كل سنه وانتم بألف سلامة
ومحميين دائما في قوة الصليب
أوجاى خين ابشويس