!
أنر عينيّ فأراك يا ضابط الكل
في وسط هذا السبي المؤقت،
العدو ليُقدم ليّ
كل الأطايب والملذات،
لكنه لن ينتزعني من المائدة السماوية!
بل أتمتع بخبز الملائكة!
هب ليّ أن أصوم عن محبة العالم،
فتهبني بركة لجسدي ونفسي وعقلي
تسندني بحكمتك السماوية،
وتكشف ليّ أسرارك الفائقة!
رافقني بنعمتك أينما وُجدت!
تهبني نجاحًا في كل عمل تمتد إليه يديّ!
أنر عينيّ فأراك يا ضابط الكل!
أرى التاريخ كله في قبضة يديك،
فتطمئن نفسي يا سند حياتي!
لتقم ممالك عظيمة، وليظهر جبابرة،
فأنت وحدك ملك الملوك ورب الأرباب.
ملكوتك أبدي يتحدى كل قوات الظلمة!
ويُحطم ضد المسيح وكل أتباعه،
لتتجلى في أعماقي، ولتتمجد في ضعفي يا إله المستحيلات!
لتعلن ذاتك لأجل خلاص كل نفسٍ بشرية، يا مخلص العالم!
هب ليّ روح الصلاة مع التسبيح،
فأتحدى بك نيران الضيق،
بل ونيران إبليس وأعماله الشريرة!
لا أعود أخاف حتى الخطية فأنت واهب النصرة عليها!
وتأتي إليّ قادمًا على السحاب،
لتحملني معك يا سرّ مجدي!
لتسحب أعماقي وسط الأحداث،
فأرى العالم كله في قبضة يديك،
أراك تعد ليّ مكانًا في أحضانك الأبوية.
لترفعني من السبي إلى حرية مجد أولاد الله!
لك الشكر والتسبيح يا مصدر تهليلي!
القمص تادرس يعقوب ملطي