أحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشده
(1 بطرس 1 : 22 )
أثناء الحرب العالمية الثانية قتل احد الجنود ، فحمله زملاؤه إلى الكنيسة و طلبوا من الكاهن ان يأذن لهم بدفنه في المدافن التابعة للكنيسة ، و لما علم انه ليس كاثوليكيا قال لهم أن يدفنوه خارج سور المدفن
بعد فترة أراد هؤلاء الجنود زيارة قبر زميلهم فحضروا الى المدافن و لكن للأسف لم يجدوا اثر لمقبرته ، فذهبوا إلى الكاهن ليسألوه فقال لهم انه بعد انصرافهم تبكت قلبه لأنه لم يسمح لهم بدفنه ، فالرحمة ينبغي أن تشمل كل الناس ، فقالوا له : " هل نقلت جسده إلى داخل المدفن ؟ " فقال " لا ، بل احتراما لجسده هدمت السور و بنيت سور آخر ليضم مقبرته " فشكروا الكاهن على قلبه المتسع بالحب للكل
+ اهتم بمن حولك و قدم لهم رعايتك ، سواء أسرتك أو أصدقاؤك أو أقاربك ، و لكن في نفس الوقت لا تغلق قلبك عن اى إنسان محتاج لان كل البشر هم صورة الله الذي يفرح بمحبتك المنسكبة نحو الكل
إن عمل الرحمة ، حتى لو بدا صغيرا ، فهو ذو قيمة كبيرة أمام الله مثل دفن ميت او زيارة مريض أو تشجيع مسن أو ملاطفة طفل يبكى ... الخ فلا تهمل العطاء حتى لو كان مثل المرأة ذات الفلسين
انك صورة للمسيح الذي كان يجول في كل مكان يصنع خيرا ، فقدم محبتك في كل كلمة طيبه أو ابتسامة أو تعاطف مع شخص في ضيقة ، و إن استطعت ان تفعل أكثر
من هذا فطوباك ، و إن لم تستطع فعلى الأقل صلى من اجل كل محتاج
من هذا فطوباك ، و إن لم تستطع فعلى الأقل صلى من اجل كل محتاج
للقس يوحنا باقى ~