Saturday, July 19, 2014

المدفن





أحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشده
 (1 بطرس 1 : 22 )



أثناء الحرب العالمية الثانية قتل احد الجنود ، فحمله زملاؤه إلى الكنيسة و طلبوا من الكاهن ان يأذن لهم بدفنه في المدافن التابعة للكنيسة ، و لما علم انه ليس كاثوليكيا قال لهم أن يدفنوه خارج سور المدفن

بعد فترة أراد هؤلاء الجنود زيارة قبر زميلهم فحضروا الى المدافن و لكن للأسف لم يجدوا اثر لمقبرته ، فذهبوا إلى الكاهن ليسألوه فقال لهم انه بعد انصرافهم تبكت قلبه لأنه لم يسمح لهم بدفنه ، فالرحمة ينبغي أن تشمل كل الناس ، فقالوا له : " هل نقلت جسده إلى داخل المدفن ؟ " فقال " لا ، بل احتراما لجسده هدمت السور و بنيت سور آخر ليضم مقبرته " فشكروا الكاهن على قلبه المتسع بالحب للكل

+ اهتم بمن حولك و قدم لهم رعايتك ، سواء أسرتك أو أصدقاؤك أو أقاربك ، و لكن في نفس الوقت لا تغلق قلبك عن اى إنسان محتاج لان كل البشر هم صورة الله الذي يفرح بمحبتك المنسكبة نحو الكل 


إن عمل الرحمة ، حتى لو بدا صغيرا ، فهو ذو قيمة كبيرة أمام الله مثل دفن ميت او زيارة مريض أو تشجيع مسن أو ملاطفة طفل يبكى ... الخ فلا تهمل العطاء حتى لو كان مثل المرأة ذات الفلسين
 
انك صورة للمسيح الذي كان يجول في كل مكان يصنع خيرا ، فقدم محبتك في كل كلمة طيبه أو ابتسامة أو تعاطف مع شخص في ضيقة ، و إن استطعت ان تفعل أكثر 
من هذا فطوباك ، و إن لم تستطع فعلى الأقل صلى من اجل كل محتاج 

للقس يوحنا باقى ~


Share

Tuesday, July 1, 2014

من فضائل الأنبا موسى الأسود - الهروب من المجد الباطل





الهروب من المجد الباطل

سمع حاكم المنطقة يوما بفضائل موسى وأراد أن يراه فإتخذ طريقه الى شيهيت فعلم موسى (وكان متقدما فى السن) بهذه الزيارة ، ولكى يهرب من المجد الباطل إختبأ وسط البوص فى المستنقع وفى طريقه تقابل مع الحاكم وحاشيته الكريمة 

فقال له الحاكم: أيها الرجل العجوز هل يمكن أن تعلمنى أين توجد قلاية الأب موسى؟ فرد عليه ، وماذا تريد إذن أن تسأله فهو رجل متقدم فى الأيام وغير مستقيم. فسبب هذا الحديث قلقا للحاكم وإستمر فى طريقه وقرع باب الدير حيث كان الإخوة ينتظرونه ، فقال لهم: يا أبائى لقد سمعت كلاما كثيرا عن الأب موسى وجئت الى الصحراء لكى أراه وعلى مسافة من هذا المكان تقابلت عند المستنقع مع رجل شيخ وسألته عن قلاية الأب موسى فرد على أن فى الذهاب اليه مشقة كبيرة وهو رجل شيخ غير مستقيم

وكان لهذه الكلمات وقع كبير فى نفوس الجميع فأخذوا يصرخون ويحتجون بشده من ترى يكون هذا الشيخ الضعيف العقل هكذا حتى يتكلم بهذه الطريقة عن الأب القديس المكرم فى كل شيهيت ، فقال الزائر العظيم أنه شيخ ضئيل الجسم كان يلبس ملابس طويلة وبالية جدا ووجهه أسمر من الشمس ، وله ذقن بيضاء طويلة ونصف رأسه خال من الشعر 

وعند ذلك فهموا السر فقد كان الحاكم قد تقابل مع موسى نفسه وتصنع ذلك ووصف نفسه بالكلمات المذكورة . فرجع الحاكم متأثرا جدا

Share

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter