Friday, August 26, 2011

حياة أبرام

بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا قَائِلاً: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا». التكوين 15: 1

في بداية هذا الفصل الجديد من حياة أبرام، أعلن الرب له قائلاً: أَنَا تُرْسٌ لَكَ، (أنا) أَجْرُكَ (الكثير) جِدًّا. كان أبرام يحتاج ﺇلى هذه التأكيدات المباركة، وطالما أن الرب ترسه، فانه لن يخشى بأس «كدرلعومر» الملك. وطالما أن الرب هو أجره الكثير جداً، فانه لن يندم على عطايا «بارع» ملك سدوم التي سبق له أن رفضها
أَنَّ هؤُلاَءِ صَنَعُوا حَرْبًا مَعَ بَارَعَ مَلِكِ سَدُومَ، وَبِرْشَاعَ مَلِكِ عَمُورَةَ، وَشِنْآبَ مَلِكِ أَدْمَةَ، وَشِمْئِيبَرَ مَلِكِ صَبُويِيمَ، وَمَلِكِ بَالَعَ الَّتِي هِيَ صُوغَرُ. التكوين 14: 2
وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأَبْرَامَ: «أَعْطِنِي النُّفُوسَ، وَأَمَّا الأَمْلاَكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ». التكوين 14: 21

والرب لم يخبر أبرام ماذا سيعطيه، بل أخبره من هو بالنسبة له. ليتنا نكتفي بالرب يسوع، والذي له العاطي، أفضل جداً من الذي اكتفى بالعطية. فالذي له الرب، له كل شيئ، اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 32

عرف أبرام ذلك، وتمتع برضا الله، فأمكنه أن يحصل منه على أعظم أمنية له: ابن وارث، وعده الرب بذلك، وقد آمن أبرام، وصار بذلك «أباً» لكل الذين يؤمنون، وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 4: 11
ويقول الرسول: وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا للهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا. رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 4: 20 – 21


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter