Monday, July 23, 2012

منفردين في حضرة الله


وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. متى 6: 6

أراد رجل أثناء زيارته الولايات المتحدة الامريكية أن يجري مكالمة تليفونية. ودخل كشك التليفون فوجده مختلفاً عن أكشاك بلاده. وكان الظلام قد بدأ يحل، فاستصعب العثور على الرقم الذي يريده في دليل التليفون، ورأى مصدراً للضوء في سقف الكشك، إلا أنه لم يعرف كيف يشغله

وإذ حاول الرجل مراراً وتكراراً العثور على الرقم، لاحظ أحد عابري السبيل ورطته، فقال له: يا سيد، إذا شئت أن تنير الضوء، فعليك أن تغلق الباب

وكم دهش الزائر لما امتلأ الكشك نوراً حالما أغلق بابه! وفي الحال اهتدى إلى الرقم وأجرى المكالمة

وعلى نحو مماثل، حين نتنحى جانباً في مكان هادئ للصلاة، فعلينا أن نغلق الباب فلا ننشغل بالعالم، ثم حالما نفتح قلوبنا للآب السماوي، نتلقى نور حكمته. إنما ينبغي أن نتذكر أنه في سبيل أن نشعل النور يجب علينا أولاً أن نغلق الباب لنكون منفردين في حضرة الله


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter