Saturday, August 23, 2014

الباب الضيق


هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَجْعَلُ أَمَامَكُمْ طَرِيقَ الْحَيَاةِ وَطَرِيقَ الْمَوْتِ. سفر إرميا 21: 8

أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ. إنجيل يوحنا 12: 46

في اتجاه إحدى قمم جبال الألب تقع طريق أطلق عليها اسم مقبرة الأجانب ولأول نظرة تبدو هذه الطريق أكثر جاذبية من الطرق الأخرى، ولكن الذي يسلك فيها سرعان ما (يتوه) يتيه

هكذا الحال في حياة كل إنسان. فالطرق التي أمامه كثيرة وبعضها يعده بحياة سهلة وملذات كثيرة. ولكن ما يجب مراعاته هو نهاية كل منها

قد أعلن الرب يسوع أنه لا يوجد سوى طريقان. الواحد واسع وكثيرون هم الذين يسيرون فيه، لكن نهايته الهلاك. والثاني ضيق وقليلون هم الذين يجدونه وهو يقود إلى الحياة الأبدية

أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ. سفر التثنية 30: 19


وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. إنجيل لوقا 14: 27

الصليب هو الباب الضيق الذي دعانا الرب إلى الدخول منه.. اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! إنجيل متى 7: 13

وقال لنا.. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ. إنجيل يوحنا 16: 33

وحياة الصليب واضحة في سير الشهداء والرعاة (الآباء) والنساك، ففي سبيل الإيمان إحتمل الشهداء والمعترفين آلامات كثيرة مثل القديس أثناسيوس الرسولي الذي نفى أربع مرات هؤلاء الذي إحتملوا من أجل محبتهم في الملك المسيح


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter