Friday, September 19, 2014

سيرة المسيح على الأرض


إن كان إبن الله قد صار إبنا لداود، فلا تشك يا ابن آدم أنك تصير إبنا لله، ان كان الله قد نزل أعماقا كهذه

القديس يوحنا ذهبي الفم


عندما قال السيد المسيح إلهي وإلهكم. إنجيل يوحنا 2: 17

لكي يفرق ويميز بين إلوهية الله له وبين الوهية ربنا (الله) للبشر. ولو كان الإلوهية واحدة له وللبشر لقال إلهنا

لكن البشر إلوهية الله (للبشر) لهم من حيث انهم خليقته وحياتهم ملكًا له

أما للمسيح فإلوهية ربنا له حيث أنه ظهر في الهيئة كإنسان متخذًا ناسوتًا إتحد به اللاهوت فهو الإله الظاهر في الجسد


من أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن أن الله نزل إلى مستوانا ليعرفنا بلاهوته

وكما أن المعلم الرحيم الذي يعني بتلاميذه إذا لم يستفد بعضهم من المواد العالية ينزل إلي مستواهم ويدرسهم على أية الحالات بمناهج ابسط هكذا فعل أيضًا كلمة الله لأنه إذ رأي أن البشر قد رفضوا التأمل في الله وبعيون متجهة إلي أسفل كما لو كانت قد غطست في العمق كانوا يبحثون عن الله في الطبيعة وفي عالم الحس مدعين آلهة لأنفسهم من البشر المائتين ومن الشياطين لهذا فإن مخلص الجميع المحب كلمة الله أخذ لنفسه جسدًا وكإنسان مشي بين الناس وقابل حواس كل البشر في منتصف الطريق لكي يستطيع كإنسان أن يحول البشر إلي ذاته ويركز حواسهم في شخصه ومن ثم إذ يراه الناس كإنسان فإنه يقنعهم بالأعمال التي عملها انه ليس إنسانًا فحسب بل هو الله أيضًا (اللوغوس) وكلمة الله الحقيقي وحكمته

البابا القديس أثناسيوس الرسولي


مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! إنجيل متى 21: 9

ربما كان من المتوقع أن يدخل المسيح الملك أورشليم مُمتطيًا جوادًا قويًا، لكنه اختار بدل ذلك حمارًا وضيعًا. فقبل أن يتسنّى للرب يسوع أن يأتي ملكًا يملك، كان ينبغي أن يأتي مخلصًا يموت. وعلى مدى سيرة المسيح على الأرض، كان رجل مفارقات لافتة، عاكسًا في آن واحد ناسوته الحقيقي ولاهوته الحق

فمن هو خبز الحياة، بدأ خدمته جائعًا

ومن هو ماء الحياة، أنهى خدمته عطشانًا

لقد جاع المسيح بوصفه إنسانًا، لكنه أطعم الجياع بوصفه الله

تعب، لكنه هو راحتنا

دفع الجزية، لكنه هو الملك

صلى، لكنه من يسمع الصلاة

بكى، لكنه من يمسح دموعنا

بيع بثلاثين قطعة من الفضة، لكنه من افتدى الخطاة

سيق كالحمل للذبح، لكنه هو الراعي الصالح

لقد بذل حياته، ولنا أن نتوقع وجود مثل هذه المفارقات في حياة من هو الله بالتمام والإنسان بالكمال

فنجار الناصرة الوضيع كان هو صانع الكون القدير!! المجد لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح


ما أعجَبَ إتضاعك  .:.  يا ربّنا المجيد
إذ قد ظهرت بالجسد  .:.  في صورة العبيد

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter