Tuesday, December 23, 2014

ليس مثل فادينا الحبيب



يا إلهي، لم تفقد الأمل فينا

فماذا عن أخصَّائِك الأحباء الذين تخلوا عنك وقت الصليب

لم توجِّه إلى أحد منهم كلمة عتابٍ أو لومٍ بعد القيامة

بل قَبِلت كل مَنْ عاد إليك

حتى بطرس الذي جحدك وأنكرك وشتمك في وجهك قَبِلته

بل كان لديك الاستعداد لقبول يهوذا لو لم يقتل نفسه

ما هذا أيها الفادي

كيف احتملت كل هذا

حقًا ليس مِثلك يا الله

في خبرتنا البشرية عندما يخوننا شخص نفقد الثقة فيه تمامًا

ولا نعود نتعامل معه بالأمان، بل نقول إننا اكتشفنا حقيقته

ولا يجوز التعامل معه إلاَّ بالحكمة والحذر

ما هذا أيها الفادي

لقد سلّمت كنيستك ليقودها أناس تركوك وتخلَّوا عنك وقت شدتك

بل وأعطيتهم سلطان غفران خطايا الناس يوم قيامتك قائلاً لهم

مَنْ غَفَرتُمْ خطاياهُ تُغفَرُ لهُ

ومَنْ أمسَكتُمْ خطاياهُ أُمسِكَتْ يوحنا 20: 23

كيف تأتمنهم على هذه النعمة العظيمة

وهم قد خانوك للتو

حقًا، ليس مثلك يا إلهي

ماذا أقول أيضًا .. إن كل شيء يصرخ في وجهي

ليس مِثل فادينا الحبيب

أعطني يا سيدي أن أتعلَّم منك


ربي

مش بتعرف تكرهني

ومش عاوز تخسرني مهما حصل مني

مفيش شيء يبعدني عنك ويبعدك عني

مش بقوتي لكن قوتك انت ضماني

Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter