فرحاً مع الفرحين ، وبكاءً مع الباكين ( رو 12 : 15)
هذه هى روح الكتاب المقدس، أى المجاملة فى المسرات وفى الأحزان، كما يقول المثل الشعبى القديم "إن الأفراح إذا وزعت زادت، والأحزان إذا وزعت هانت".
والإنسان المسيحى إنسان "لطيف" (غل 5 : 22) يجامل الكل فى السراء والضراء، ولا يفرق بين عدو وحبيب، أو قريب وغريب، كما علمه لنا الرب يسوع، فقد شارك فى عُرس قانا الجليل، وبكى على قبر لعازر، ويشاركنا آلامنا وآمالنا
وهناك مُجاملات مُغرضه، من أجل تحقيق أهداف أنانية (مادية) وتتصف بالرياء أو النفاق، الذى يكرهه الرب، وقد كشف الرب يسوع مجاملات لرجال الدين اليهود الماكرين، الذين كانوا بلسانهم يمتدحونه، وبقلوبهم يكرهونه، ويريدون أن يصطادوه بكلمة، لكى يشتكوا عليه بتهم سياسية تُدينه أمام المستعمر الرومانى
وإذا كانت المجاملات مطلوبة، ولكن لتكن بلا هدف غير سليم، ولا تتعارض مع مبادئ الإيمان المسيحى، أو التعاليم الكتابية، أو أقوال الآباء القدماء، أو الطقوس الأرثوذكسية الموروثة
ومثال ذلك الشهيد يوحنا المعمدان، الذى لم يجامل هيرودس الملك الفاسق، بل وبخه على فساده (مت 14 : 4) رغم جبروته وقسوته
ولم يُجامل الرسل القديسون بنى إسرائيل، كما تمثل فى كلمات القديس بطرس لهم يوم الخمسين، فنخس الروح القدس قلوبهم وآمنوا واعتمدوا ( أع 2 : 1 – 42)
ولم يهب الرسل رؤساء الكهنة والقوات العسكرية المساندة لهم، بل أعلنوا بشجاعة أنه : "ينبغى أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أع 5 : 29)، ومع أنهم جلدوهم وأمروهم أن لا يتكلموا بأسم المسيح، لكنهم استمروا فى جهادهم وكرازتهم حتى نالوا أكاليل شهاداتهم
وقد تصدى القديس بولس لزميله القديس بطرس بشدة، لأنه كان يُجامل المؤمنين من اليهود، ويوافقهم على محاولاتهم إدخال طقوس ناموسية قديمة فى العبادة الجديدة (راجع غلاطية 2 : 11 – 21) على حساب الإيمان السليم، وهو درس لمن يُجامل أو يتساهل مع آراء أصحاب الطوائف المُحدثة والمنحرفة
ولم يُجامل الشاب الشماس "اسطفانوس" كبار رجال الدين اليهود، رغم تهديدهم، بل برهن لهم من كتبهم صحة الإيمان المسيحى، ووبخهم على قساوة قلوبهم، ولم يخف من رجمهم له بالحجارة، بل صلى من أجلهم، طالباً لهم الرحمة، خلال رجمه ( أع 7 : 60)!!
ولم يُجامل الرسول بولس رؤساء اليهود، ولا قادة الرومان، بل أعلن لهم كيف آمن، ودعاهم للسلوك مثلة، ودون خوف من عقابهم، أو استجداء لمميزات دينية أو أدبية، أو إغراءات مادية
لذلك لا يجب أن يُجامل المسيحى على حساب الإيمان، طمعاً فى نوال رضا أهل العالم، وبالتالى رفض إنكار الفادى، مهما عانى فى سبيله ( راجع رو 8 : 35 – 39 )، ( 2 كو 6 : 4 – 10)
والشهادة للرب يسوع فى كل موضع، فينال المؤمن الإكليل السعيد (رؤ 2 : 10)، ولا يشهد المؤمن زوراً أبداً مهما كانت النتيجة
ويجب أن يتحدث الإنسان، بدون لف ولا دوران (مت 5 : 37)، (2 كو 1 : 17)، )يع 5 : 12 ) بهدف الهرب من إنكار الإيمان المسيحى، بل الكلام والشهادة بصراحة ووضوح، حول العقيدة والهدف الحقيقى من تجسد الله الكلمة، دون مجاملة لأهل العالم، لأنه ينبغى أن يُطاع الله أكثر من الناس ( أع 5 : 29)
منقول
هذه هى روح الكتاب المقدس، أى المجاملة فى المسرات وفى الأحزان، كما يقول المثل الشعبى القديم "إن الأفراح إذا وزعت زادت، والأحزان إذا وزعت هانت".
والإنسان المسيحى إنسان "لطيف" (غل 5 : 22) يجامل الكل فى السراء والضراء، ولا يفرق بين عدو وحبيب، أو قريب وغريب، كما علمه لنا الرب يسوع، فقد شارك فى عُرس قانا الجليل، وبكى على قبر لعازر، ويشاركنا آلامنا وآمالنا
وهناك مُجاملات مُغرضه، من أجل تحقيق أهداف أنانية (مادية) وتتصف بالرياء أو النفاق، الذى يكرهه الرب، وقد كشف الرب يسوع مجاملات لرجال الدين اليهود الماكرين، الذين كانوا بلسانهم يمتدحونه، وبقلوبهم يكرهونه، ويريدون أن يصطادوه بكلمة، لكى يشتكوا عليه بتهم سياسية تُدينه أمام المستعمر الرومانى
وإذا كانت المجاملات مطلوبة، ولكن لتكن بلا هدف غير سليم، ولا تتعارض مع مبادئ الإيمان المسيحى، أو التعاليم الكتابية، أو أقوال الآباء القدماء، أو الطقوس الأرثوذكسية الموروثة
ومثال ذلك الشهيد يوحنا المعمدان، الذى لم يجامل هيرودس الملك الفاسق، بل وبخه على فساده (مت 14 : 4) رغم جبروته وقسوته
ولم يُجامل الرسل القديسون بنى إسرائيل، كما تمثل فى كلمات القديس بطرس لهم يوم الخمسين، فنخس الروح القدس قلوبهم وآمنوا واعتمدوا ( أع 2 : 1 – 42)
ولم يهب الرسل رؤساء الكهنة والقوات العسكرية المساندة لهم، بل أعلنوا بشجاعة أنه : "ينبغى أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أع 5 : 29)، ومع أنهم جلدوهم وأمروهم أن لا يتكلموا بأسم المسيح، لكنهم استمروا فى جهادهم وكرازتهم حتى نالوا أكاليل شهاداتهم
وقد تصدى القديس بولس لزميله القديس بطرس بشدة، لأنه كان يُجامل المؤمنين من اليهود، ويوافقهم على محاولاتهم إدخال طقوس ناموسية قديمة فى العبادة الجديدة (راجع غلاطية 2 : 11 – 21) على حساب الإيمان السليم، وهو درس لمن يُجامل أو يتساهل مع آراء أصحاب الطوائف المُحدثة والمنحرفة
ولم يُجامل الشاب الشماس "اسطفانوس" كبار رجال الدين اليهود، رغم تهديدهم، بل برهن لهم من كتبهم صحة الإيمان المسيحى، ووبخهم على قساوة قلوبهم، ولم يخف من رجمهم له بالحجارة، بل صلى من أجلهم، طالباً لهم الرحمة، خلال رجمه ( أع 7 : 60)!!
ولم يُجامل الرسول بولس رؤساء اليهود، ولا قادة الرومان، بل أعلن لهم كيف آمن، ودعاهم للسلوك مثلة، ودون خوف من عقابهم، أو استجداء لمميزات دينية أو أدبية، أو إغراءات مادية
لذلك لا يجب أن يُجامل المسيحى على حساب الإيمان، طمعاً فى نوال رضا أهل العالم، وبالتالى رفض إنكار الفادى، مهما عانى فى سبيله ( راجع رو 8 : 35 – 39 )، ( 2 كو 6 : 4 – 10)
والشهادة للرب يسوع فى كل موضع، فينال المؤمن الإكليل السعيد (رؤ 2 : 10)، ولا يشهد المؤمن زوراً أبداً مهما كانت النتيجة
ويجب أن يتحدث الإنسان، بدون لف ولا دوران (مت 5 : 37)، (2 كو 1 : 17)، )يع 5 : 12 ) بهدف الهرب من إنكار الإيمان المسيحى، بل الكلام والشهادة بصراحة ووضوح، حول العقيدة والهدف الحقيقى من تجسد الله الكلمة، دون مجاملة لأهل العالم، لأنه ينبغى أن يُطاع الله أكثر من الناس ( أع 5 : 29)
منقول