هذا ما بدأ به حديثه الاستاذ فاروق فؤاد برسوم الذى حضر الى الدير مع زوجته واولاده فى يوم الاربعاء 17/7/1991 ، ليشكر الله وشهيده البطل "ابى سيفين" ويسجل اختبارا قويا ليد الله التى تمجدت معهم، فيقول
لقد اختبرنا وعشنا جميعا انا وافراد اسرتى ومعارفنا واصدقاؤنا موقف نجاة ابنى الطفل فادى من الغرق – الذى كان يبلغ من العمر وقتئذ اربعة سنوات – وبالتحديد فهو ليس نجاة من الغرق.. لكن بصدق اسجل: كيف ان الحياه عادت له بعد ان فقدها فى حادث الغرق. وكان الموقف بحق معجزة فعلية وليست اوهام، واقص عليكم ما حدث
فى يوم 22/6/1991 غادرنا منزلنا وسافرنا الى الغردقة متجهين الى قرية شدوان لقضاء العطلة الصيفية.. وذهبنا فى نفس اليوم الى الشاطىء ولبس ابنى فادى العوامات فى يديه وحول وسطه ونزل للعب فى حمام السباحة الصغير. وبعد مرور حوالى ساعتين، بدأنا نستعد للرجوع للقرية ولكننا لم نكن قد تجمعنا بعد.. وكانت زوجتى تنتظرنا على الشاطىء وألح عليها فادى بعد ان خلع عوامات اليدين على النزول قليلا فى حمام السباحة الصغير لحين التجمع للعودة وكانت والدته تراقبه امامها
وبينما كان فادى يتسامر مع احد الاولاد فى الماء، وفى لحظة ظنت والدته فيها انه مازال فى حمام السباحة الصغير، قفز فادى من الحمام الصغير تالى الكبير وراء زميله رامى الذى كان يزيد عنه فى العمر ببضعة سنوات، ولم يتنبه احد لذلك
وفجأة لففت انتباه والد رامى، اثناء عومه منظر طفل صغير يعوم... واسترعى انتباهه اكثر، كيف يستطيع طفل بهذا العمر ان يظل تحت الماء طوال هذه المدة وعندما تابعه... لاحظ ان رأس الطفل ويديه ورجليه مغمورين فى الماء، وظهره فقط يطفو فوق سطح الماء.. وهنا طلب من ابنته التى كانت قريبة من الطفل ان تمسك به وتحركه، فاذ بها تجد ان الطفل يلف فى يدها كالكرة... وهنا ادرك الجميع ان الطفل قد غطس وامتلاء بالماء ثم طفى، فاخرجوه سريعا
وفى الحال اسرع طبيب يدعى عبد الملك، كان موجودا على الشاطىء بفحص الطفل جيدا فاذ به يقول: هذا الطفل انتهى تماما. اذ لم يكن للنبض او التنفس اى وجود
وهنا توالت صرخات والدة الطفل بالنداء على الشهيد "ابى سيفين" فكانت لا تكف عن القول
"يا ابى سيفين... يا ابى سيفين... مش معقولة كدة... مش معقولة تسيبنا... مش انت تتشفع لنا عند ربنا... متقوليش انه مات وخلاص... انت تتشفع لنا "
وفى نفس الوقت وبحاله لا شعورية كانت تردد على لسانها "يا يسوع... يا يسوع "
وفى وسط هول هذا الموقف... ولا ندرى ماذا نفعل او كيف نتصرف، فاذ بنا نجد شخصا لم يكن موجودا من قبل على الشاطىء.. وليس لنا سابق معرفه به.. ولا ندرى من اين اتى... يتجه مسرعا نحو الطفل ولم يتكلم معنا كلمة واحدة... ويمسك بالطفل ويضغط على صدره ضغطة قوية، فخرج من فم الطفل قليل من الماء... وهنا قال
"خلاص طالما طلع شوية الميه من فمه يبقى كدة فيه امل "
ثم حمل الطفل وجرى به نحو مدخل الشاطىء دون ان يقول لنا كلمة واحدة، فجرينا وراءه.. فوجدنا سيارة بيجو منتظرة عند مدخل الشاطىء وبابها مفتوح... ركبنا فيها جميعا ووصلنا الى مستشفى القرية واذ بهذا الشخص يختفى بمجرد وصولنا الى المستشفى ولم نعرف من اين اتى او الى اين ذهب؟؟ !!
وعندما فحص اطباء المستشفى الطفل اقروا جميعا ان حياه الطفل قد انتهت واخرجونا خارجا واخذوا الطفل معهم فى الداخل.. فتعجبنا كيف قال هذا الشخص انه هيبقى كويس... وكيف يقول الاطباء بانه انتهى ولا امل ....!!!
صحيح كان الطفل امامنا بدون نبض او تنفس او حركة وعيناه مفتوحتان وشكله مثل حالات الموت الكثيرة التى سبق ان رأيناها فى حالات الموت... ولكننا ظللنا نرجو من الله ان يتمجد بطلبات وصلوات الشهيد "ابى سيفين" وبينما نحن نصرخ الى الله وشهيده البطل ليعيد لنا حياه الطفل، كان يجرى معنا التحقيق بتهمة الاهمال وكيفية غرق الطفل ...
ولكن... حقا لقد استجاب الله... فقد حنن قلب الاطباء وظلوا يبذلون قصارى جهدهم، فلم يتركوا الطفل. وكانوا يقومون بما يسمى ب "قبلة الحياة" (اى شفط ماء من صدر الطفل واعطاؤه اكسجين بالفم). وظلوا على هذا الوضع رغم عدم وجود نبض او تنفس
وبعد مضى نصف ساعة، اذ بالطفل يصرخ ويندهش الجميع.. فمجدنا الله على عظم الصنيع معنا وظل الطفل بالمستشفى لمدة 24 ساة وكان فى تحسن ملحوظ...
وعندما علم الدكتور عبد الملك بان الطفل الذى قام بفحصه، عادت له الحياه، حضرالى المستشفى بملابس النوم وهو غير مصدق ما سبق وعاينه وما يشاهده الان فكان يردد بصوت مسموع
"باسم الصليب.. باسم الصليب.. ربنا اتمجد.. داانا اللى كشفت عليه بنفسى" وظل فى ذهول متعجبا يمجد الله
لقد تمجدت يا الله
وقام الطفل سليما معافا تماما وهو معنا اليوم فى الدير فشكرا لله ولشهيده العظيم ابى سيفين
لقد اختبرنا وعشنا جميعا انا وافراد اسرتى ومعارفنا واصدقاؤنا موقف نجاة ابنى الطفل فادى من الغرق – الذى كان يبلغ من العمر وقتئذ اربعة سنوات – وبالتحديد فهو ليس نجاة من الغرق.. لكن بصدق اسجل: كيف ان الحياه عادت له بعد ان فقدها فى حادث الغرق. وكان الموقف بحق معجزة فعلية وليست اوهام، واقص عليكم ما حدث
فى يوم 22/6/1991 غادرنا منزلنا وسافرنا الى الغردقة متجهين الى قرية شدوان لقضاء العطلة الصيفية.. وذهبنا فى نفس اليوم الى الشاطىء ولبس ابنى فادى العوامات فى يديه وحول وسطه ونزل للعب فى حمام السباحة الصغير. وبعد مرور حوالى ساعتين، بدأنا نستعد للرجوع للقرية ولكننا لم نكن قد تجمعنا بعد.. وكانت زوجتى تنتظرنا على الشاطىء وألح عليها فادى بعد ان خلع عوامات اليدين على النزول قليلا فى حمام السباحة الصغير لحين التجمع للعودة وكانت والدته تراقبه امامها
وبينما كان فادى يتسامر مع احد الاولاد فى الماء، وفى لحظة ظنت والدته فيها انه مازال فى حمام السباحة الصغير، قفز فادى من الحمام الصغير تالى الكبير وراء زميله رامى الذى كان يزيد عنه فى العمر ببضعة سنوات، ولم يتنبه احد لذلك
وفجأة لففت انتباه والد رامى، اثناء عومه منظر طفل صغير يعوم... واسترعى انتباهه اكثر، كيف يستطيع طفل بهذا العمر ان يظل تحت الماء طوال هذه المدة وعندما تابعه... لاحظ ان رأس الطفل ويديه ورجليه مغمورين فى الماء، وظهره فقط يطفو فوق سطح الماء.. وهنا طلب من ابنته التى كانت قريبة من الطفل ان تمسك به وتحركه، فاذ بها تجد ان الطفل يلف فى يدها كالكرة... وهنا ادرك الجميع ان الطفل قد غطس وامتلاء بالماء ثم طفى، فاخرجوه سريعا
وفى الحال اسرع طبيب يدعى عبد الملك، كان موجودا على الشاطىء بفحص الطفل جيدا فاذ به يقول: هذا الطفل انتهى تماما. اذ لم يكن للنبض او التنفس اى وجود
وهنا توالت صرخات والدة الطفل بالنداء على الشهيد "ابى سيفين" فكانت لا تكف عن القول
"يا ابى سيفين... يا ابى سيفين... مش معقولة كدة... مش معقولة تسيبنا... مش انت تتشفع لنا عند ربنا... متقوليش انه مات وخلاص... انت تتشفع لنا "
وفى نفس الوقت وبحاله لا شعورية كانت تردد على لسانها "يا يسوع... يا يسوع "
وفى وسط هول هذا الموقف... ولا ندرى ماذا نفعل او كيف نتصرف، فاذ بنا نجد شخصا لم يكن موجودا من قبل على الشاطىء.. وليس لنا سابق معرفه به.. ولا ندرى من اين اتى... يتجه مسرعا نحو الطفل ولم يتكلم معنا كلمة واحدة... ويمسك بالطفل ويضغط على صدره ضغطة قوية، فخرج من فم الطفل قليل من الماء... وهنا قال
"خلاص طالما طلع شوية الميه من فمه يبقى كدة فيه امل "
ثم حمل الطفل وجرى به نحو مدخل الشاطىء دون ان يقول لنا كلمة واحدة، فجرينا وراءه.. فوجدنا سيارة بيجو منتظرة عند مدخل الشاطىء وبابها مفتوح... ركبنا فيها جميعا ووصلنا الى مستشفى القرية واذ بهذا الشخص يختفى بمجرد وصولنا الى المستشفى ولم نعرف من اين اتى او الى اين ذهب؟؟ !!
وعندما فحص اطباء المستشفى الطفل اقروا جميعا ان حياه الطفل قد انتهت واخرجونا خارجا واخذوا الطفل معهم فى الداخل.. فتعجبنا كيف قال هذا الشخص انه هيبقى كويس... وكيف يقول الاطباء بانه انتهى ولا امل ....!!!
صحيح كان الطفل امامنا بدون نبض او تنفس او حركة وعيناه مفتوحتان وشكله مثل حالات الموت الكثيرة التى سبق ان رأيناها فى حالات الموت... ولكننا ظللنا نرجو من الله ان يتمجد بطلبات وصلوات الشهيد "ابى سيفين" وبينما نحن نصرخ الى الله وشهيده البطل ليعيد لنا حياه الطفل، كان يجرى معنا التحقيق بتهمة الاهمال وكيفية غرق الطفل ...
ولكن... حقا لقد استجاب الله... فقد حنن قلب الاطباء وظلوا يبذلون قصارى جهدهم، فلم يتركوا الطفل. وكانوا يقومون بما يسمى ب "قبلة الحياة" (اى شفط ماء من صدر الطفل واعطاؤه اكسجين بالفم). وظلوا على هذا الوضع رغم عدم وجود نبض او تنفس
وبعد مضى نصف ساعة، اذ بالطفل يصرخ ويندهش الجميع.. فمجدنا الله على عظم الصنيع معنا وظل الطفل بالمستشفى لمدة 24 ساة وكان فى تحسن ملحوظ...
وعندما علم الدكتور عبد الملك بان الطفل الذى قام بفحصه، عادت له الحياه، حضرالى المستشفى بملابس النوم وهو غير مصدق ما سبق وعاينه وما يشاهده الان فكان يردد بصوت مسموع
"باسم الصليب.. باسم الصليب.. ربنا اتمجد.. داانا اللى كشفت عليه بنفسى" وظل فى ذهول متعجبا يمجد الله
لقد تمجدت يا الله
وقام الطفل سليما معافا تماما وهو معنا اليوم فى الدير فشكرا لله ولشهيده العظيم ابى سيفين
No comments:
Post a Comment