Thursday, January 19, 2012

دراسة فى لقان عيد الغطاس





 لماذا يُصلى قداس اللقان؟
طقس اللقان في عيد الغطاس 

اللقان الوحيد الذي يسبق رفع بخور باكر قداس العيد لماذا؟

كل اللقانات تعمل بعد رفع بخور باكر لكن هذا اللقان الوحيد الذي يكون قبل رفع بخور باكر. لأن اللقان يخص عمل يوحنا المعمدان في استعلان المخلص ويوحنا المعمدان اسمه السابق أي قبل السيد المسيح لذلك يعمل اللقان قبل رفع بخور باكر للقداس.

قراءات النبوات في اللقان تتحدث عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص (حبقوق النبى وأشعياء النبى وباروخ النبى وحزقيال النبى) ثم البولس من (كورنثوس الأولى 10: 1 – 13).

1) يتكلم عن عبور الشعب في البحر الأحمر تحت السحابة، البحر الأحمر الماء محاوطهم والسحابة فوق فيكونوا مغطين بالماء.
2) فترة الجهاد المرتبط بالعبور في الماء من العبودية إلى الحرية فيتكلم هنا عن أهمية الماء في العبور من العبودية إلى الحرية وخطورة عدم الإستفادة من العبور لأن بنى اسرائيل طرحوا فى الكفر بسبب عبادة الأوثان عندما سجدوا للعجل وبسبب اللعب والزنى. واضح أن معلمنا بولس الرسول بيتكلم عن ارتباط الماء بالعبور وأهمية الاستفاده من هذا العبور.

بعد ذلك يُقال لحن تمجيد ليوحنا المعمدان، ثم لحن أجيوس، ثم أوشية الإنجيل، ثم قراءة المزمور والإنجيل (مز 114: 3-5) والإنجيل (مت 3: 1 –17) لقاء يوحنا المعمدان مع السيد المسيح ثم يُصلى لحن "أفنوتى ناى نان" بالصليب والشموع الثلاث ويُرشم الماء به ثم (كيرياليسون الكبيرة 12 مرة مع رشم الماء بالصليب) ثم الأواشى الكبار السبع (أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الرئيس - أوشية الموعوظين)، ثم طلبه طويلة لأجل بركة الماء وبعدها يُصلى (كيرياليسون 100 مرة) قوة ماء اللقان ماء اللقان قوة لا يستهان بها ضد الشيطان. مجرد رش ماء اللقان في أي مكان يبطل عمل الشيطان بقوة. هناك من يحتاج أن يشربها ومن يرشها قوة تعين الكهنوت في مقاومة عمل الشيطان.

ثم الأواشى الكبار الثلاثة (اوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات) ثم قانون الإيمان، ثم (أسباسموس) أي السلام أو الصلح (ها قد شهد يوحنا السابق) ثم لحن (هيتنى بريسفيا) أي (بشفاعة والدة الإله) ثم قطع مستحق ومستوجب ثم قطع قدوس، ثم رشم الماء بالصليب والكاهن يصرخ بقوة ثلاث مرات (مقدس وكريم على الماء) ثم رشم الجبهه بالماء من خلال الشاملة التى حول وسط الكاهن ورشم الجبهة لأن يوحنا وضع يده على السيد المسيح.

بعد هذا القراءات ولها خط واحد وهو الخلاص وبعد عيد الغطاس توجد ثلاث قداسات عيد الغطاس ثانى يوم عيد الغطاس ثم عيد عرس قانا الجليل، هؤلاء الثلاث قداسات مع ترتيب الأحداث (يو 1) وفى ثانى يوم شهد يوحنا للسيد المسيح فيها شهاده للقديس يوحنا، ثلاثة أيام متصلة.

  (يو 1: 29) "وفى الغد وهو ثانى يوم العماد "نظر يوحنا يسوع مقبلاً وقال هوذا حمل الله مقبلاً".
يكون مكان اللقان في الثلث الاخير من الكنيسة مكان الارباع الخشوعية ومكان الصلبوت إشارة إلى ان السيد المسيح اعلن نفسة في نهر الاردن انة  المخلص والفادى ورغم ان الخطية في الماء إلا انة سيحملها على الصليب

حبقوق النبى: نظر إلى مشهد عماد السيد المسيح فوقع المشهد في قلبة بالرهبة بسبب مجد الله وقدرتة حين نزل لحلاص البشرية فكتب يخبرنا بالنبوة عن هذا المنظر والمشهد (الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران, جلالة غطى السموات والارض إمتلات من تسبيحة وكان لمعانة كالنور لة من يدة شعاع وهناك إستنار قدرتة.. ابصرتك ففزعت الجبال. سيل المياة طما, اعطت اللجة صوتها عند إرتفاع خيالة, رفعت يديها إلى العلاء, الشمس والقمر وقفا بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك... خرجت لخلاص مسيحك (ويتحدث النبى عن إتضاع المسيح وإخفاء قوتة حين إرتفع وانحنى ليعتمد من يوحنا (إستنار قدرتة) وحين راه يوحنا اتيا ليعتمد منة راه يقف بين صفوف الخطاه وهو بلا خطية إضطربمن إتضاعة (ابصرتك ففزعت الجبال) وحين نزل إلى الماء ظهر مجدة (اللجة اعطت صوتها والشمس والقمر وقفا..) ويتحدث عن دحر الشيطان في الماء (سهامك الطائرة) وحين تامل النبى في خلاص المسيح (خلاص مسيحك) راى انة قد إمتد لخلاص البشرية كلها إمتدت من ادم (سحقت راس بيت الشرير معريا الاساس حتى العمق.. سلكت البحر بخيلك كوم المياة الكثيرة).
 
اما اشعياء العظيم في الانبياء... فقد راى مجد الرب قد إمتلاء بة كل مكان في الارض وحلت البهجة على كل البشرية حين إبتدء يوحنا يهيىء طريق الرب بمعموديتة (صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في الفقر سبيلا لالهنا, كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا..) (الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور (اش 9:1, 22) وتحدث النبى بلسان البشرية في إشتياق لسرعة مجىء الرب: (ليتك تشق السموات وتنزل (اش 64: 1) وقد إبتهجت نفس النبى حين راى المسيح يكسو البشرية بخلاصة في المعمودية (فرحا افرح بالرب تبتهج نفسى بالهى لانة قد البسنى ثياب الخلاص كسانى رداء البر) (اش 61: 10).

ويتهلل باروخ النبى.. حين يرى مجد الله مشرقا بنورة الالهى وخلاصة وإتضاعة العجيب (هذا هو إلهنا... ظهر على الارض واشترك في المشى مع الناس (بار 3 36 -38 ,4: 1 – 4) وهذا ما قالة معلمنا بولس (عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد) (اى 3: 16).

وانحنى حزقيال النبى: في دهشة يتطلع على المياة وما تحملة من الاسرارالفائقة الوصف حين نزل إليها رب المجد فقد راى المياة تفيض.. مياة جارية إلى كل العالم وتعالت المياة إلى الكعبين ثم إلى الحقوين ثم فاضت واذ هى بنهر ليس من يستطيع ان يعبره وسمع صوتا يقول له: ارايت يا ابن ادم هذه الاعجوبة وتطلع فراى شاطىء النهر واشجار كثيرة من هنا وهنا كحقيقة ان النهر صار لا يعبر لان المياة طمت جدا, إنه واحد فقط الذي ليس بغيرة الخلاص هو يسوع الذي عبر النهر.

مز 113: يتكلم عن نهر الاردن الذى إعتمد فية السيد المسيح وقد إختارة الرب لإتمام الرموز السابقة في العهد القديم بهذا النهر, فعن عبور يشوع ابن نون إلى ارض الموعد كان عن طريقة تطهير نعمان السرياني كان فية, كما ان إجتياز ايليا فية قبل صعودة إلى السماء في المركبة النارية (2 مل 2) علامة على ان كل من يعتمد يصعد إلى السماء, ولهذا النهر عينان أحدهما تسمى (عين نون)  ومنها تشرب أراضي الشعوب، والاخري تسمى (عين دنان) ومنها يشرب شعب اسرائيل فعماد المسيح في هذا النهر علامة علي قبول الامم مع شعب الله في الخلاص بالمسيح ولأن نهر الاردن يمر في بحيرة طبرية المالحة لكنة يخرج منها عذباً دون أن يختلط بمائها. . إشارة إلي أن كل من يعتمد يجب عليه ألا يختلط بخطايا العالم.. وداود النبي هنا يري البحر قد تراجع أمام عظمة الخالق "مالك أيها البحر إنك هربت وأيها الاردن أنك رجعت إلي الخلف؟" (مز 113: 3 – 5) فمن يستطيع الوقوف أمام خالق الكون ومبدعه ويعبر بذلك عن إحساس الخليقة بخالقها..

الانجيل :
وفصل الانجيل يتكلم عن يوحنا المعمدان وحياته وشكله ومعموديته.. ثم عماد الرب منه.. وأدب المسيح في المخاطبة وكثرة إتضاعه إذ يقول للمخلوق والعبد) إسمح الان لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر)..

البولس:

يتكلم الرسول بولس عن معموديته شعب بني إسرائيل لموسى في السحابة والبحر.. حيث كان عبورهم البحر الاحمر علامة وإشارة إلي المعمودية.. حيث إجتازوا في الماء من عبودية فرعون إلي أرض الميعاد.. هكذا يجتاز المعتمد حياة المعمودية ليعبر من عبودية فرعون العقلي (الشيطان) إلي حرية مجد أولاد الله (لا يقدر أحد أن يدخل ملكوت الله ثم يولد من الماء والروح هكذا قال رب المجد لنيقوديموس.. وإن كان الشعب لم يسر لهم الله لأنهم فعلوا شروراً كثيرة.. فيجب أن ننتبه أنه لا يكفي أن نعتمد ولا أن نشرب من تلك الصخرة ولكن ألا نعمل ما يغضب الله إلي جانب ما سبق
.
Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter