Friday, June 15, 2012

الشمعة المسكينة





ذات يوم
تذمرت ( الشمعة المسكينة ) علي حياتها
وسخطت علي عملها
ولعنت وجودها في الظلام
وهربت تاركة المكان كله مظلما

وظلت تبحث عن مكان اخر
لعله يعوضها قبح الظلام
وعندما أستقرت فوق الارض
تكسوها الشمس بجمال أشعتها
قالت هذا هو المكان الحقيقي المناسب للعمل

وبدأت الشمعة العمل لكن ياللاسف -
لم تجد شيئا لتعمله ....
لا أحد يلجا لضوء شمعة
في وجود أشعة الشمس الوهاجة !
و...لم يشعر بوجودها احد علي الاطلاق .....

حينئذ...
أكتابت الشمعة المسكينة
وحزنت جدا وندمت علي طموحها الردئ .....
بل ......
 قل تذمرها الشديد ,

وأخيرا ....

أدركت شيئا ثمينا :
أدركت أن الله وضعها في المكان المناسب لها ....
حيث تظهر حاجة الكل لها
وحيث عملها يكون عظيما
وأثرها يتجلي واضحا في المكان الذي تعمل فيه
حتي وان كان هذا المكان هو الظلام ....

وعادت الشمعة 
لتعمل
وتبذل ذاتها لتنير لمن حولها
في سعادة   
ورضي وابتهاج


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter