أقوال القديس أغسطينوس
الله النور غير المنظور- 5
+ أيها النور غير المنظور! ... أيها البهاء الذي لا يراه بهاء أخر.!
+ أنت هو النور الذي تختفي أمامك كل الأنوار المخلوقة.!
+ أنت هو البهاء الذي ينطفئ قدامك كل بهاء خارجي.!
+ أنت هو "النور " مصدر كل الأنوار والبهاء ينبوع كل بهاء!
+ أنت هو النور والبهاء أمامك تصير كل الأنوار ظلمات وكل ضياء بالنسبة لك ليس إلا ظلاماً!
+ أنت هو البهاء الذي بك تصير نوراً وبك يتلألآ الظلام لمعاناً!
+ أنت هو النور الأسمى لا تحجبك سحابة ما ولا يعوقك بخار..يعجز الليل أن يسدل بظلامه عليك لا يعوقك حاجز ولا تغرقك ظلال..!
أخيراً أيها النور الذي ينير الخليقة الداخلية على الدوام ابتلعني في هوة جلالك حتى أعاين كل أعماقك. بقوة بهاء لاهوتك ذاته وعمل البهاء المنعكس على منك!
+ لا تتركني قط لئلا يتزايد جهلي وتكثر شروري فبدونك أصير فارغاً وبائساً!
+ بدونك لا يكون لأحد صلاح إذ أنت هو الحق والصلاح الحقيقي وحده..!
هذا ما أعترف به وهذا ما أعرفه يا الله إلهي إنه حيثما وجدت بدونك لا يكون لي غير الشقاء في الداخل كما في الخارج لأن كل غني غير إلهي إنما هو بالنسبة لي فقر مدقع!!
+ أرسل نورك وحقك، هما يهديانني ويأتيان بي إلي جبل قدسك وإلي مساكنك "مز3:43
" النور "والحق " هما بالحقيقة اسمان يعبران عن واحد "الله "لأنه ما هو "النور "الإلهي إلا "الحق "الإلهي؟ "والحق "الإلهي إلا "النور "الإلهي؟! وأقنوم المسيح هو كلاهما.+ أيها النور غير المنظور! ... أيها البهاء الذي لا يراه بهاء أخر.!
+ أنت هو النور الذي تختفي أمامك كل الأنوار المخلوقة.!
+ أنت هو البهاء الذي ينطفئ قدامك كل بهاء خارجي.!
+ أنت هو "النور " مصدر كل الأنوار والبهاء ينبوع كل بهاء!
+ أنت هو النور والبهاء أمامك تصير كل الأنوار ظلمات وكل ضياء بالنسبة لك ليس إلا ظلاماً!
+ أنت هو البهاء الذي بك تصير نوراً وبك يتلألآ الظلام لمعاناً!
+ أنت هو النور الأسمى لا تحجبك سحابة ما ولا يعوقك بخار..يعجز الليل أن يسدل بظلامه عليك لا يعوقك حاجز ولا تغرقك ظلال..!
أخيراً أيها النور الذي ينير الخليقة الداخلية على الدوام ابتلعني في هوة جلالك حتى أعاين كل أعماقك. بقوة بهاء لاهوتك ذاته وعمل البهاء المنعكس على منك!
+ لا تتركني قط لئلا يتزايد جهلي وتكثر شروري فبدونك أصير فارغاً وبائساً!
+ بدونك لا يكون لأحد صلاح إذ أنت هو الحق والصلاح الحقيقي وحده..!
هذا ما أعترف به وهذا ما أعرفه يا الله إلهي إنه حيثما وجدت بدونك لا يكون لي غير الشقاء في الداخل كما في الخارج لأن كل غني غير إلهي إنما هو بالنسبة لي فقر مدقع!!
+ أرسل نورك وحقك، هما يهديانني ويأتيان بي إلي جبل قدسك وإلي مساكنك "مز3:43
يقول "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة "يو12:8 " كما يقول "أنا هو الطريق والحق والحياة "يو6:14".
هو نفسه النور وهو بنفسه "الحق"... فليأت إذاً وليهدينا...
أما "جبل قدسه " (الذي يأتي إليه المسيح) فهو الكنيسة المقدسة إنها الجبل الذي بحسب رؤيا دانيال "35:2".
الحجر الصغير الذي "صار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها "ساحقاً (التمثال العظيم) ..!.
+ إلهي... أنت نوري افتح عيناى فتعاينا بهاءك الإلهي لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو! حقاً، كيف يمكنني أن أتجنب فخاخه ما لم أرها؟! وكيف أقدر أن أراها إن لم أستنر بنورك؟!
ففي وسط الظلمة يخفي "أب كل ظلمة " هذه الفخاخ حتى يصطاد كل من يعيش في الظلمة هذا العدو الذي يود أن يكون أبناءه محرومين من نورك ومن سلامك الكامل.
فإن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه "يو11".
+ وما هو النور إلا أنت يا إلهي! أنت هو النور لأولاد النور! نهارك لا يعرف الغروب! نهارك يضئ لأولادك حتى لا يعثروا!
أما الذين هم خارج عنك فإنهم يسلكون في الظلام ويعيشون فيه! إذاً فلنلتصق بك يا من أنت هو نور العالم!
ما حاجتنا أن نجرب كل يوم الابتعاد عنك؟!
لأن كل من يبتعد عنك أيها النور الحقيقي يتوغل في ظلام الخطية وإذ تحيط به الظلمة لا يقدر أن يميز الفخاخ المنصوبة له على طول الطريق!
+ ليتنا لا نبتعد عنك كي لا نسقط في حبائل العدو المميتة.
ولكن ما هو أمر وأقسى:أن نسقط في الفخاخ ولا ندري. نحسب أنفسنا أننا واقفون فلا نبذل جهداً لكي نقف.
ربي وإلهي... يا نور نفسي! لا تتوقف قط عن إنارة خطواتي! حتى إذا ما اكتشفت الخطر ابتعد عنه فلا أسقط ولا يعيرني عدوي "الشيطان " هذا الذي يبذل كل جهده أن يميتنى لكن فليتبدد العدو "الشيطان " أمام وجهك كما يذوب الشمع قدام النار!
إنني أتكلم عن ذلك السارق الذي أراد أولاً وأخيراً أن يغتصب مجدك وإذ هو مملوء بالغرور ألقي بنفسه في الهاوية التي حفرها لنفسه!
أنت طردته من الجبل المقدس وأقصيته عن عرشك ونزعته من وسط نجومك التي هي أكثر بهاء في السماء..!.
والآن ربي وحياتي عن منذ سقوطه العظيم لا ينشغل إلا كيف يطارد أولادك!
الكراهية التي يكنها لك أيها الملك العظيم تجعله يعمل على إفساد خليقتك التي جبلتها على صورتك!
أيها الرب قوتي اسحقه أمام أعيننا نحن خرافك وأضئ لنا جيداً حتى نتجنب فخاخه الخادعة ونأتي إليك مبتهجين!
إلهي... أنت تعلم كل هذه الأمور أكثر منى!
أنت تعرف إلي أي درجة من السعر والعناد قد بلغ إليها هذا المطارد لنفوسنا!
أنت لست بمحتاج إلي من يعرفك هذا لأنه ليس شيء مخفي عنك لكن أستمع إلي شكواي أيها الديان إلي الأبد فإني أقدم شكواي ضد عدوي عند قدمي عظمتك. دنه يا الله وأنقذ أولادك فإنك أنت هو القوة!
+ إنه عدو ماكر وخادع لا يمكننا بدون نورك أن ندرك طرقه الملتوية ونعرف أشكال وجهة المتعددة فتارة نراه ههنا وأخري هناك!
تارة يظهر كحمل وأخري كذئب!
تارة يظهر كنور وأخري كظلام!
+ إنه يعرف كيف يغير شكله ويشكل خططه حسب ظروف الإنسان وأوقاته فلكي يخدع المتعبين يحزن معهم!
ولكي يجذب القلوب المبتهجة يلوث أجواء أفرحهم!
ولكي يقتل الحارين بالروح يظهر لهم في شكل ملاك نور!
ولكي ينزع أسلحة الأقوياء روحياً يظهر في شكل حمل!
ولكي يفترس ذوي الحياء يتحول إلي ذئب!
وفي كل خداعاته يخيف البعض بمخاوف ليلية والآخرين بسهام تطير في النهار هؤلاء ينزلق بهم في الشر في الظلمة والآخرون يحاربهم علانية في وقت الظهيرة (مز91) !
فمن يقدر أن يميز طرق مكره المختلفة!
من يقدر أن يميز ذاك الذي يتنكر دوماً؟!
من يقدر أن يحصى أنيابة المرعبة؟!
سهامه يخفيها في جعبته وحيله يخبئها إلي اللحظة المناسبة للسقوط!
+ إلهي... أنت رجائي... بدون نورك الذي به نري كل شيء يصعب علينا أن نكتشف مناورات الشيطان وحيلة..!.
+ أيها النور الحقيقي الذي يتمتع به طوبيا عند تعليمة ابنه مع أنه كان أعمي.
+ أيها النور الذي جعل اسحق فاقد البصر يعلن بالروح لأبنه عن مستقبله.
أنت هو النور الذي أنار عقل يعقوب فكشف لأولاده عن الأمور المختلفة!
لقد خيم الظلام في نفسي حتى أعماق خباياها لكن أنت هو النور!!
الظلال الكثيفة غطت محيط قلبي لكن أنت، أنت هو الحقيقة
المتلألئة دائماً
+
أيها الكلمة خالق الكل قبل كل الخليقة... أنت هو مدبر الكون وبدونك ليس له وجود.
+ أنت هو الكلمة القائل "ليكن نور "فكان نور قل هذه العبارة الآن أيضاً حتى تستنير عيناى بالنور الحقيقي.
وأميزه عن غيره من النور فبدونك كيف أقدر أن أميز النور عن الظلمة والظلمة عن النور؟!
+ نعم... خارج ضيائك تهرب الحقيقة منى ويقترب الخطأ إلي يملأني الزهو وتهرب الحقيقة منى!!
يصير في ارتباك بدلا من التمييز يصير لي الجهل عوض المعرفة العمى عوض التبصر لا يعود لي طريق موصل إلي الحياة..
+ "كثيرون يقولون من يرينا الخيرات. قد أضاء علينا نور وجهك يا رب "مز6:4".