Friday, September 6, 2013

الله لا يتركك تخضع لأهوائك


الرجوع إلى إرادتك

إن الله في محبته لك يعتني بك أكثر مما تفكر أنت في راحتك، فقد دبر عندما خلق لك أجهزة داخل جسمك لتوفر لك الحياة. ومن فرط محبته فيك لم يأتمنك على نفسك فيجعل بعض أجهزة جسدك تعمل وتحفظك دون الرجوع إلى إرادتك مثل الجهاز الدوري أي القلب والشرايين ومثل الجهاز التنفسي، فالله لا يتركك تخضع لأهوائك لئلا تدمر نفسك عندما يتأسى أو تنسى نفسك وسط زحام الحياة فتهلك


فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ. الأمثال 4: 23

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. متى 22: 37


يمثل قلب اﻹنسان أعمق ما فيه، ومركز شخصيته، ونقطة التركيز لبواعثه، ومصدر قواه الحيوية، وخلفية حياته العاطفية، وتصرفاته، وحكمته، وكل إدراكه، وكل ذكائه

والله لا ينظر إلى ظاهرنا بل إلى داخل كياننا، إلى قلبنا. إنه يعرف ما نفكر فيه وما نحبه، وهو يريد أن يعطينا قلباً جديداً لأنه منذ دخول الخطية إلى العالم أصبح قلب اﻹنسان نبعاً ملوثاً من الخطية

لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ. مرقس 7: 21 - 22

ولكن الذي غلب نبع الشر يعطينا أيضاً النصرة عليه عندما نمسك باﻹيمان بما عمله


كل قلبي في شوق  .:.  نحو شخصه الكريم
لست أبغي في حياتي  .:.  غير مجده العظيم

فقواي وحياتي  .:.  ملك ربي لا سواه
إذ بدمه شراني  .:.  ووهبني الحياة 


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter