Saturday, September 21, 2013

اعطى المساكين




انبا سرابيون


مضى انبا سرابيون إلى الاسكندرية فوجد هناك إنسانا مسكيناً عرياناً فى السوق

 فوقف يحدث نفسه قائلاً : كيف وأنا الذى يقال عنى انى راهب صبور عمال ، أكون لابساً ثوباً ، وهذا المسكين عريان ، حقاً ان هذا هو المسيح والبرد يؤلمه

وعندئذ وثب بقلب شجاع وتعرى من الثوب الذى كان يلبسه وأعطاه لذلك المسكين.  ثم جلس هو عرياناً والانجيل فى يده .. وحدث أن كان شخص مجتازاً  فلما أبصره عريانه قال له : با أنبا سرابيون من عراك؟  فأشار إلى الانجيل وقال : هذا هو الذى عرانى

فبعد ما كسوه قام من هناك ، فوجد إنسانا عليه دين وهو معتقل من صاحب الدين.  وحيث لم يكن لديه شئ يوفيه عنه باع الانجيل ودفع ثمنه للدائن ، ولما كان ماشياً لاقاه فى الطريق إنسان يستعطى ، فأعطاه الثوب وجاء عرياناً ، فدخل قلايته

 فلما أبصره تلميذه هكذا قال له: يا معلم، أين الثوب الذى كنت تلبسه؟  أجابه قائلاً: لقد قدمته يا ولدى قدامنا حيث نحتاجه.  فقال له أيضا " وأين انجيلك يا أبتاه الذى كنا نتعزى به
  

فقال له :  يا ولدى لقد كان يقول لى كل يوم ،  بع كل ما لك واعطه للمساكين ، فبعته


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter