Tuesday, December 17, 2013

رصيد السعادة - القدِّيس أغسطينوس






 ولكن لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا   -   2 كو 4: 7
 
أولاً اِرجع إلى نفسك ممَّا هو خارج عنك، واَعد نفسك إلى خالقك، فإنه هو رصيد سعادتنا وصلاحنا الكامل

أن تعبد الله هو أن تحبه، وأن تشتهي أن تراه وأن تترجى وتؤمن أنك ستراه. هذا هو الشوق إلى السعادة، أن تبلغ إليه إذ هو السعادة عينها
اسأل نفسك: إلى أي مدى يزداد حبك؟ الإجابة هي أن قلبك هو معيار تقدمك
الآن نحن نراه بطريقة غامضة، إذ يتزايد حبنا، لكن عندئذ سنراه بوضوح

أيُّها الأحباء، لا يأتي هذا الحب إلينا بمحض اختيارنا، بل بالروح القدس المُعطى لنا، إذ كيف يمكننا أن نلتصق بالله إن لم يتحدَّث الروح القدس إلى قلوبنا؟
هناك لا توجد بعد خطية، ولا يوجد شيء باطل، بل سنلتصق به بالحب، ذاك الذي نئن مشتاقين إليه. سنعيش إلى الأبد في تلك المدينة التي نورها الله، ونجد فيه تلك السعادة التي نجاهد الآن من أجلها



اَحملني إلى أعماقي، فأدرك سرٌ سعادتي
أراك داخلي، كنزي الحقيقي،
فلن يقتحم العالم أفكاري،
ولا أجد لذَّة إلاَّ فيك!



Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter