Monday, October 20, 2014

الرجاء في الخلاص والصبر





نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَة

وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ 
 فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3 - 5



كان ثمة راهب يسقط بشكل متكرر , بسبب فعل شيطاني , في خطيئة الزنى . و لكنه كان يجاهدُ حتى لا يطرحُ الاسكيم الرهباني وكان يصلي لله بتنهدات قائلاً : يا ربُّ , سواء أردتُ أنا أم لم أُرِد , خلصني . إنني ترابيّ و أشتهي الخطيئة , وأما أنتَ , فإله قدير أعِقِني عنها . ليس من العجيب أن ترحم البارّ والنقيّ , بل أن تخلّص الخاطىء . فأظهِر لي رحمتك يا ربُّ لأنني بين يديك أُودِعُ ذاتي أنا الفقير


كان الأخ يتلو هذه الصلاة كل يوم . و ذات ليلة , بعدما كان قد سقط في الخطيئة قبلاً , نهض أيضاً ليصلّي .وحينئذٍ اندهش الشيطانُ من رجاء الراهب بالله و دالّته , ظهرَ أمامه وقال له : كيف لا تحمرُّ خجلاً وأنت تقفُ أمام الله و تلفُظ اسمَه ؟


فأجابه الراهب : إن قلايتي هذه دكان حدادة . تضرب مطرقةً و ترفع أخرى . سوف أصبر هنا حتى الموت محارباً ضدّك إلى أن يحين يومي الأخير . و ليكن في عِلمِك بأنني لن أتوقّف عن الصلاة ضدّك إذا لم تتوقّف عن محاربتي و سنرى في النهاية من سينتصر , أنتَ أم الله !
حين سمع الشيطان هذه الأقوال أجاب بخوف قائلاً : في الحقيقة سأتوقف عن محاربتك حتى لا أصير أنا سبباً في حصولك على الإكليل بسبب صبرِك


وفي اليوم ذاته , تركه الشيطان و رحل . فتخشّع الراهب و بدأ يبكي خطاياه . وهكذا بصبرِه وَجَد طريق الخلاص
منقول



Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter