Wednesday, December 9, 2015

الميراث الأبدي


حِبَالٌ وَقَعَتْ لِي فِي النُّعَمَاءِ، فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي
المزامير 16: 6

مهما كانت حياتك صعبة، ومهما كانت المتاعب والتجارب، أو كانت خطاياك وحياتك سيئة.. المسيح ليس بعيدًا عنك، ودمه الثمين أقوى من كل آثامك.. لقد أقترب من زكا ودعى نفسه إلى بيته.. وها هو يقترب منك يريد أن يدخل إلى حياتك ويجددك (يشكلك) من جديد.. فهل تستجيب وتظهر ثمار توبتك كما أبرزتها المرأة الخاطئة.. لم تخجل المرأة الخاطئة من بحثها عن خلاصها وقبول توبتها


أحرص على ميراثك الأبدي
يبدو أن داود كان فرحًا جدًا بنصيبه في أرض الميعاد التي هي عربون كنعان السماوية. حتى مياه مدينته بدت له أفضل من أية مياه في مواضع أخرى

فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ؟ صموئيل الثاني 23: 15 وأخبار الأيام الأول 11: 17

المؤمنون الحقيقيون الذين يختبرون عطية الخلاص يشعرون بفرح شديد الآن لما تمتعوا به من قِبل الله. وأيضًا من أجل ما ينتظرونه في الدهر الآتي. بالإيمان يعاينون هنا السيد المسيح حالّ في قلوبهم مشبع للكنيسة، وهناك يرونه وجهًا لوجه. ميراثنا الأبدي يفرح قلوبنا أثناء جهادنا في هذا العالم، إذ ننعم بالعربون داخلنا كمجد داخلي لاولاد الملك

ميراثنا ثابت لنا، لا يستطيع أن يسلبة أحد، إذ هو ميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظ في السموات لأجلهم.. مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 3 - 5


من بين جميع المتاعب التي واجهت داود في حياته أنه كان موضوع احتقار إخوته، وكان مطاردًا من شاول، وكان يهاجم من الفلسطينيين، كما تمرد عليه إبنه، وبالرغم من ذلك وضع داود ثقته في الرب ووجد فيه الأمان. وبالرغم من ظروفه، كان له فرح عظيم ورجاء، وشكر الرب لأجل إرشاده ولأجل ضمان الحياة الأبدية

ليتنا نحن المؤمنين نتذكر أننا نحن أيضًا لنا ميراث لا يفنى و لا يتدنس و لا يضمحل محفوظ في السماوات لاجلكم. بطرس الأولى 1: 4.. وذلك بالرغم من التجارب الكثيرة التي نجتازها في الوقت الحاضر

وسنتمتع بهذا الميراث عندما يشرق الصباح الخالي من الغيوم بمجئ ربنا يسوع المسيح ليأخذنا إليه.. كم سيكون هذا الوقت سعيدًا


إن آجلاً أو عاجلاً  .:.  سأرقب الصباح
تنقشع كل الغيوم  .:.  إذا ما الفجر لاح
تمسك يدي قيثارة  .:.  من صنع الفادي
أرنم لحن الظفر  .:.  بها للأبد 

Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter