Sunday, October 20, 2013

الركب المنحنية




قال خادم لحجار يقوم بتكسير الحجارة: يا ليتني أستطيع أن اكسر القلوب الحجرية مثلما أنت تستطيع ان تكسر هذه الاحجار الصخرية

فقال له الحجار: تستطيع يا سيدي لو ركعت على ركبتيك طويلا كما افعل انا

ان الشيطان يستطيع ان يسيج حولنا في الخدمة بالمشاكل والصعاب من كل ناحية فيقيم حولنا اربعة جدران ولا يدع فيها بابا او نافذة. ولكن امرا واحدا لا يستطيع ان يفعله هو ان يضع لهذا البناء سقفا فيمنع اتصالنا بالسماء ان الذين تركوا اثر في الخدمة على الارض كانوا اصحاب ركب منحنية وقلوب مرفوعة الى الله

ولكن: اين الركب المنحنية في هذه الايام؟؟ اين الركب التي زعزعت اساسات المقطم وهزت اركانه؟

لقد كان القديس بيصاريون راهبا منعزلا عن العالم في حياة وحدة صلاة دائمة. وكان ينزل الى العالم في خدمة هجومية صاروخية ليخلص نفسا في عمق الشر

كان كالاسد الذي ينقض على فريسته وبعد الانتهاء من مهمته يعود الى وكره ومعه فريسته وصيده كانت حياة الصلاة التي يحياها هي سر قوة خدمته واداء مهمته في اقتحام معاقل الشر والفساد

ان عمل كل خادم هو تحطيم القلوب الحجرية بالركوع على ركبتيه في حضرة الرب

منقول


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter