Tuesday, October 12, 2010

أعمل لأن البطالة مفسدة للنفس

قال أنبا موسى الأسود:
إياك والبطالة لئلا تحزن. أحرى بك أن تعمل بيديك ليصادف المسكين منك خبزة، لأن البطالة موت وسقطة للنفس.

قال القديس نيلس:
أن البطالة هي مصدر رداءة الأعمال، لا سيما من أولئك الذين قد عدموا الأب. لأن اليهود لما لم يكن لهم في البرية عمل يشتغلون به، خرجوا من البطالة الى عبادة الأوثان. فعلينا ألا نفارق عمل اليدين، لأنه نافع جدا ومهذب.

وقال أيضاً:
أن أنسانا كسلانا، بلغنى عنه أنه أخذ من خزانته الأنجيل من الساعة السابعة الى غياب الشمس، ولم يستطع أن يفتحه البتة، وكأنه كان مربوطاً بالرصاص... أما أنطونيوس فأنه لم يفعل أمامنا هكذا... بل عمل كما أراه الملاك، فتارة كان جالسا ولعمله ممارسا، وتارة أخرى كان قائما وللصلاة ملازماً. فكان يؤدي ذلك، ولا يترك تلك.. فحظى بنور فائق الحد. حتى أنه قال لأحد فلاسفة زمانه: "أنى كما في لوح أتأمل طبيعة المخلوقات دائماً، وذلك بتلاوة أقاويل الرب حتى ولو في ظلمة الليل الحالكة. بهذا المقدار فإنه كان يتصل بالله، والليل يضئ مثل النهار".


بستان الرهبان لآباء الكنيسة القبطية – العمل – أعمل لأن البطالة مفسدة للنفس



Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter