Sunday, May 6, 2012

نبتهج باله خلاصنا


أَيْنَ اللهُ صَانِعِي، مُؤْتِي الأَغَانِيِّ فِي اللَّيْلِ. أيوب 35: 10

قضى بيتهوفن الموسيقي الألماني الفذ، معظم سني عمره وهو يخشى الصمم. ولك أن تتصور كيف كان شعوره لما حصل ما كان يخشاه. فقد أخذ سمعه يتلاشى تدريجياً حتى لم يعد يستطيع فهم ما يقال له ﺇلا بواسطة الكتابة

ﺇلا أن ما أدهش الجميع أن بيتهوفن، بعدما فقد سمعه كلياً، كتب بعض روائعه الخالدة. فاذ بات في عزلة أبعدته عن شواغل العالم، تدفقت عليه الأنغام والألحان الجديدة، وﺇذا بصممه يغدو بركة عظيمة

وهكذا أيضاً أولاد الله: فغالباً ما يجدون فرحاً جديداً في ليل أحزانهم، ونعمة غير متوقعة في زمن احتياجهم. وحينما يعزلنا الله عن أمور هذا العالم، يمكننا أن نتوقع سماع ترانيم السماء على نحو أكمل. وحتى لو اكتنف الظلام كل ما حولنا، فبنعمة الله نجد أنه ما يزال في وسعنا أن نبتهج باله خلاصنا

فلا داعي ﺇلى اليأس، فانما صانعنا هو مُؤْتِي الأَغَانِيِّ فِي اللَّيْلِ. أيوب 35: 10
وَبِاللَّيْلِ تَسْبِيحُهُ عِنْدِي صَلاَةٌ لإِلهِ حَيَاتِي. المزامير 42: 8

وما أحلى أنغام نصف الليل التي يؤتينا اياها


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter