عيد الغطاس
أسماء العيد: يطلق على عيد الغطاس "الأبيفانيا" أي عيد الظهور ويسمى أيضاً عيد الظهور الإلهي حيث ظهر فيه الثالوث الأقدس وقت عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان في نهر الأردن
سبب عماد المسيح على يد يوحنا: لقد صمم يوحنا أن يرفض عماد المسيح على أساس أن معموديته للتوبة ومغفرة الخطايا، لا ترقى إلى معمودية المسيح التي هي بالروح القدس ونار ولكن المسيح صمم على العماد من يد يوحنا المعمدان على أنه أمر لائق لإتمام بر الله لا بر التوبة الذي يكون من الخطية ويوافق هذا الكلام قول رب المجد ليوحنا: "اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" مت 3 : 15
ويلاحظ هنا أن المسيح يتكلم بصيغة الجمع إشارة إلى نوال يوحنا معه أيضاً بر الطاعة بقبول أمر الرب. والأسباب الأساسية هي:
1-إعلان المسيح معنى معموديته وغايتها وهو إتمام كل بر مت 3 : 15: لم يكن المسيح محتاجاً إلى تطهير أو اعتراف، ولا لتكميل بر الناموس ولكن هذا هو مزيد من الإخلاء لا رغبة في الامتلاء، حيث كل إخلاء لاهوتي هو بر بحسب الناسوت. ويشير يوحنا إلى هذا الإخلاء أو هذا الإتضاع: "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلىًَّ" مت 3 : 14 فقبل المسيح هذا الإتضاع بمزيد من الإخلاء في مت 3 : 15. وقد تمم السيد المسيح معمودية التوبة من يوحنا المعمدان نيابة عنا فلم نعد بعد نحن محتاجين إلى معمودية التوبة بل معمودية الولادة الجديدة من الماء والروح وهذا ما عبر عنه الرب يسوع بقوله ينبغي أن نتمم كل بر
2-حتى يظهر المسيح لإسرائيل: "وأنا لم أكن أعرفه. لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء" يو 1 : 31 الحقيقة أنه في تجلي الله الآب بالصوت وظهور الروح القدس على شكل حمامة مستقراً على الابن يعتبر شهادة مزدوجة وهي تتممة للنبوات القديمة بإعلان ظهور المسيا ومسحه بالروح القدس من السماء لبداية رسالته
3-لكي يعرف يوحنا المسيح الذي جاء ليمهد الطريق له: "وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس" يو 1 : 33 حيث أن يوحنا كان يعلم أن رسالته ستقف حتماً عند حد المناداة بالتوبة وذلك تمهيداً للطريق أمام من سيفتح أبواب الملكوت، فبظهور المسيا تنتهي رسالته
4-ليشهد له يوحنا ويسلمه كل مجد: "وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" يو 1 : 34 و "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص" يو 3 : 30
لماذا الروح القدس على هيئة حمامة؟: استقرار الروح القدس عليه بهيئة جسمية مثل حمامة، معلناً بدء عمل الابن في تأسيس خليقة جديدة روحانية في الإنسان من داخل الطبيعة البشرية وفي صميمها، فكان لابد من استعلان الروح القدس كشريك مع الابن في هذه الخليقة الجديدة. كما شارك الآب أيضاً بالصوت الأبوي المعلن من السماء في نفس اللحظة. ويفسر هذا الكلام القديس بولس البوشي (ق 13) هو أن الروح قد ظهر في هيئة حمامة لأجل وداعتها، أما القديس يوحنا ذهبي الفم فيقول: "كما أن الحمامة أعلنت بداية الحياة والخليقة الجديدة بعد الطوفان (تك 8 : 8-12) هكذا ظهور الروح على شكل حمامة في العماد يهب الخليقة الجديدة، وأشار العهد القديم إلى الحمامة حيث كانت هي الطائر الوحيد الذي كان يسمح به أن يُقدم كذبيحة كفارية في شريعة موسى"
يوم التعييد بعيد الغطاس: كانت معظم الكنائس حتى قرب نهاية القرن الرابع تعيد لميلاد المسيح وعماد في يوم واحد ويسمى "الأبيفانيا" باعتبار أن الميلاد والعماد يؤديان مضموناً واحداً هو ظهور وإستعلان لاهوت المسيح للعالم. ولكن رأت الكنيسة فيما بعد ضرورة فصل العيدين تدعيماً لكل منهما على حدة واختص الغطاس بالتسمية بأبيفانيا لأن الرب في الغطاس استعلن للجميع في حين أنه في ميلاده ظل مخفياً عن الجميع. ويعيد به في يوم 11 طوبة من كل عام
الطقس الكنسي للعيد :تصلي الكنيسة في هذا اليوم قداسين، الأول هو قداس اللقان، وتتم فيه صلاة تقديس المياه وكانت هناك عادة قديمة وهي أن تُضاف كمية من مياه الأردن لتقديس مياه اللقان، وفي الانتهاء يقوم الكاهن برشم الشمامسة والشعب، الثاني هو القداس العام، وفيه يتقدم الشعب للتناول من الأسرار المقدسة
أسماء العيد: يطلق على عيد الغطاس "الأبيفانيا" أي عيد الظهور ويسمى أيضاً عيد الظهور الإلهي حيث ظهر فيه الثالوث الأقدس وقت عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان في نهر الأردن
سبب عماد المسيح على يد يوحنا: لقد صمم يوحنا أن يرفض عماد المسيح على أساس أن معموديته للتوبة ومغفرة الخطايا، لا ترقى إلى معمودية المسيح التي هي بالروح القدس ونار ولكن المسيح صمم على العماد من يد يوحنا المعمدان على أنه أمر لائق لإتمام بر الله لا بر التوبة الذي يكون من الخطية ويوافق هذا الكلام قول رب المجد ليوحنا: "اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" مت 3 : 15
ويلاحظ هنا أن المسيح يتكلم بصيغة الجمع إشارة إلى نوال يوحنا معه أيضاً بر الطاعة بقبول أمر الرب. والأسباب الأساسية هي:
1-إعلان المسيح معنى معموديته وغايتها وهو إتمام كل بر مت 3 : 15: لم يكن المسيح محتاجاً إلى تطهير أو اعتراف، ولا لتكميل بر الناموس ولكن هذا هو مزيد من الإخلاء لا رغبة في الامتلاء، حيث كل إخلاء لاهوتي هو بر بحسب الناسوت. ويشير يوحنا إلى هذا الإخلاء أو هذا الإتضاع: "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلىًَّ" مت 3 : 14 فقبل المسيح هذا الإتضاع بمزيد من الإخلاء في مت 3 : 15. وقد تمم السيد المسيح معمودية التوبة من يوحنا المعمدان نيابة عنا فلم نعد بعد نحن محتاجين إلى معمودية التوبة بل معمودية الولادة الجديدة من الماء والروح وهذا ما عبر عنه الرب يسوع بقوله ينبغي أن نتمم كل بر
2-حتى يظهر المسيح لإسرائيل: "وأنا لم أكن أعرفه. لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء" يو 1 : 31 الحقيقة أنه في تجلي الله الآب بالصوت وظهور الروح القدس على شكل حمامة مستقراً على الابن يعتبر شهادة مزدوجة وهي تتممة للنبوات القديمة بإعلان ظهور المسيا ومسحه بالروح القدس من السماء لبداية رسالته
3-لكي يعرف يوحنا المسيح الذي جاء ليمهد الطريق له: "وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس" يو 1 : 33 حيث أن يوحنا كان يعلم أن رسالته ستقف حتماً عند حد المناداة بالتوبة وذلك تمهيداً للطريق أمام من سيفتح أبواب الملكوت، فبظهور المسيا تنتهي رسالته
4-ليشهد له يوحنا ويسلمه كل مجد: "وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" يو 1 : 34 و "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص" يو 3 : 30
لماذا الروح القدس على هيئة حمامة؟: استقرار الروح القدس عليه بهيئة جسمية مثل حمامة، معلناً بدء عمل الابن في تأسيس خليقة جديدة روحانية في الإنسان من داخل الطبيعة البشرية وفي صميمها، فكان لابد من استعلان الروح القدس كشريك مع الابن في هذه الخليقة الجديدة. كما شارك الآب أيضاً بالصوت الأبوي المعلن من السماء في نفس اللحظة. ويفسر هذا الكلام القديس بولس البوشي (ق 13) هو أن الروح قد ظهر في هيئة حمامة لأجل وداعتها، أما القديس يوحنا ذهبي الفم فيقول: "كما أن الحمامة أعلنت بداية الحياة والخليقة الجديدة بعد الطوفان (تك 8 : 8-12) هكذا ظهور الروح على شكل حمامة في العماد يهب الخليقة الجديدة، وأشار العهد القديم إلى الحمامة حيث كانت هي الطائر الوحيد الذي كان يسمح به أن يُقدم كذبيحة كفارية في شريعة موسى"
يوم التعييد بعيد الغطاس: كانت معظم الكنائس حتى قرب نهاية القرن الرابع تعيد لميلاد المسيح وعماد في يوم واحد ويسمى "الأبيفانيا" باعتبار أن الميلاد والعماد يؤديان مضموناً واحداً هو ظهور وإستعلان لاهوت المسيح للعالم. ولكن رأت الكنيسة فيما بعد ضرورة فصل العيدين تدعيماً لكل منهما على حدة واختص الغطاس بالتسمية بأبيفانيا لأن الرب في الغطاس استعلن للجميع في حين أنه في ميلاده ظل مخفياً عن الجميع. ويعيد به في يوم 11 طوبة من كل عام
الطقس الكنسي للعيد :تصلي الكنيسة في هذا اليوم قداسين، الأول هو قداس اللقان، وتتم فيه صلاة تقديس المياه وكانت هناك عادة قديمة وهي أن تُضاف كمية من مياه الأردن لتقديس مياه اللقان، وفي الانتهاء يقوم الكاهن برشم الشمامسة والشعب، الثاني هو القداس العام، وفيه يتقدم الشعب للتناول من الأسرار المقدسة
No comments:
Post a Comment