Friday, November 5, 2010

لا تهتموا بشئ

لا تهتموا بشئ (في 6:4)

يجب أن لا يقع المؤمن في القلق. قد تعظم وتكثر وتختلف تجاربنا وصعوباتنا ومتاعبنا ومع ذلك يجب أن لا نقلق في أي ظرف من الظروف، لأن لنا أباً في السماء لا تحد قدرته أن يحب أولاده كما يحب ابنه الوحيد، وسروره وفرحة في أن ينقذ ويساعد أولاده في كل حين وفي كل الظروف. يجب أن تجد كلمات الرسول مكاناً في أعماق قلوبنا "لا تهتموا بشئ بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر. لتعلم طلباتكم لدى الله".

في كل شئ، هذا معناه ليس فقط عندما يحترق المنزل أو عند ما الزوجة المحبوبة أو أحد الأولاد الأعزاء يدنو من الموت ولكن معناه أننا نأتي إلى الله بأبسط وأصغر أمور الحياة، ما يسميه الناس أشياء تافهة، هذه قبل الأمور العظيمة – كل شئ يجب أن نأتي به أمام الله، أي أن نعيش في شركة مقدسة مع أبينا السماوي ومع أن نتجه إليه ونتكلم معه ونستحضر ظروفنا المختلفة جميعا، المهم منها وغير المهم، ما يختص بالعائلة وما يختص بالعمل أياً كان نوعه وبالمؤمنين في حالاتهم المختلفة، أفراداً وجماعات، زمنياً وروحياً قدامه، وبالاختصار كل ما يهمنا نأتي به أمام الله ونتكلم معه عنه.

"بالصلاة والدعاء" أي نأخذ مكان السائلين بلجاجة ومثابرة منتظرين الهنا الصادق في مواعيده.

"مع الشكر" يجب دائماً أن نضع أساساً حسناً لصلواتنا وهو الشكر. إذا أعوزنا أي شئ فيجب أن يكون دائماً أمامنا هذه الحقيقة المباركة أن الله خلصنا من جهنم وإنه قد أعطانا كلمته المقدسة، لا بل أعطانا ابنه الوحيد الذي هو اعظم عطية عنده كما أنه قد أعطانا روحه القدوس. من أجل ذلك لنا دائماً الكثير مما يوجد فينا الشكر القلبي. ليتنا لا ننسى ذلك.

"وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" وهذه بركة عظمى. بركة حقيقية. بركة ثمينة تستحق جداً أن نختبرها ونعيش فيها لأنها تفوق كل عقل. ليتنا نضع هذه الأشياء في قلوبنا فتكون النتيجة، إذا سلكنا بهذا الروح، إننا نمجد الله بكيفية اكمل مما مجدناه من قبل.

يجب أن نفحص قلوبنا عدة مرات كل يوم لنرى هل داخلها القلق من أجل أي شئ، وان وجدناها هكذا فيجب أن نرجعها إلى حالة السلام بسكبها في الروح القدس أمام الله



Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter