Wednesday, November 17, 2010

قال الأب يوحنا السينائي

قال الأب يوحنا السينائي: أثناء وجودي في البرية الداخلية جاءني أحد اﻹخوة مفتقداً من الدير، فسألته عن حال الآباء، فأجابني: بخير بصلواتك. فسألته أيضاً عن أخ كانت سمعته رديئة، فأجابني: صدقني يا أبي، لم يتخلص بعد من هذه الأحوال، فقلت: ﹸأفّ. وفي الحال حل على سبات، وكأن نفسي قد أخذت، ورأيت أنني قائم قدام الجلجثة والمسيح بين لصين مصلوباً، فتقدمت لأسجد له، فأمر الملاكين الواقفين أمامه بابعادي خارجاً قائلاً: هذا قد أخذ مني الدينونة ودان أخاه قبل أن أدينه أنا. فهربت، ثم تعلق ثوبي بالباب وأغلق على، فتخليت عن الثوب. ولما استيقظت قلت للأخ الذي كان عندي: هذا هو أردأ يوم علىّ. فسألني: لماذا يا أبي؟ فأخبرته بما رأيت وقلت: الثوب هو سترة الله لي وقد حرمت منها

ومن ذلك اليوم ظل القديس سبع سنوات تائهاً في البراري لا يأكل خبزاً ولا يأوي تحت سقف ولا أبصر ﺇنساناً. وبعد ذلك رأى في منامه كأن الرب أمر أن يعطوه ثوبه، فلما انتبه فرح فرحاً عظيماً. وبعد أن أخبرنا بذلك تنيح في اليوم الثالث. فلما سمعنا ذلك تعجبنا قائلين: ﺇن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران. رسالة بطرس الأولى 4: 18


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter