لقد ولد بجسد معوق وعقل لا ينمو.. بلغ ال12 من عمره وهو مازال في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية
وجوده تسبب في ضيق المدرسة فهو مخبول، دائم الحركة، دائم الشغب تصدر عنه من آن لآخر اغرب الاصوات، ﺇلا أن ذلك لم يمنعه أن يتكلم بوضوح وبتركيز في بعض الاحيان وكأن شعاعا من نور قد اخترق ظلمة افكاره ولكنها كانت فترة قصيرة في حياة كاملة اتسمت بالفوضى وعدم الادراك
وفيما كانت المدرسة تستعرض هذا الموقف الكئيب، شعرت بتأنيب ضميرها فان كان معاقا فلا ذنب له، أنه طفل مسكين حرمته الحياة من صحته الجسدية والعقلية
هنا صرخت المدرسة: "يارب ساعدني لاحتمل تصرفاته" ومن تلك اللحظة بذلت المدرسة كل جهدها لتتجاهل هذا التلميذ وتصرفاته المستفزة، غير أن محاولاتها بائت بالفشل عندما فوجئت به ذات يوم يقترب من مكتبها وهو يجر خلفه رجله اليسرى ويقول لها بأعلى صوته "انى احبـك"، ذهل التلاميذ بينما كست الحمرة الشديدة وجه المدرسة وتلعثمت الكلمات في فمها وهي تقول له: "اشكرك على محبتك"
ومع حلول الربيع اقترب عيد القيامة وقد شرحت لهم المدرسة قصة هذا العيد، واعطت لكل من التلاميذ بيضة من البلاستيك وهي تقول: "فليأخذ كل منكم هذه البيضة الى منزله ويضع شيئا في داخلها يمثل الحياة الجديدة ثم يأتى بها في الغد. هل فهمتم "اجاب التلاميذ في فرح" بالطبع قد فهمنا
وبنظرة خاطفة نحو التلميذ المعاق رأته المدرسة ينظر ﺇليها بتركيز شديد دون أن يتحرك وتساءلت ترى هل فهم قصتي؟
هل فهم القصة عن موت المسيح وقيامته؟.. هل ادرك معناها؟
وفي اليوم التالي جاء التلاميذ.. وفي فرح وضع كل منهم بيضته في الصندوق الموضوع على مكتب المدرسة..
وبدأت المدرسة تفتح كل بيضة وترى ما بدخلها: فوجدت في الاولى زهرة.. اشارة الى الحياة الجديدة التي خرجت من البذرة المدفونة، وفي الثانية وجدت فراشة.. فخروج الفراشة من الشرنقة تمثل الحياة الجديدة، وفي بيضة اخرى وجدت قطعة من الطين وقد نبت فيها بعض الاعشاب الخضراء اشارة ﺇلى الحياة الجديدة أيضاً
فتحت المدرسة البيضة التالية.. وعقدت الدهشة فمها.. لقد كانت البيضة فارغة!!.. لابد أنها له
فهو كالعادة لم يفهم.. وحتى لكي لا تتسبب في ﺇحراجه وضعت البيضة جانباً، ومضت تبحث عن أخرى لتفتحها..
وهنا نادها الصبي: لماذا لم تشرحي المعنى الذي تضمنته بيضتـى؟!
اجابت المدرسة: "لانها فارغة يا بني"
وهنا ثبت نظرة ﺇليها وهو يقول "أنها تمثل قبر المسيح الفارغ"..
وهنا انعقد لسان المدرسة ولما استطاعت الكلام سألته "وهل تعرف لماذا كان القبر فارغاً؟"
أجابها في ثقة "لان يسوع قد مات ودفن ولكنه قــام.."
وضرب جرس الفسحة وبينما تسابق التلاميذ ﺇلى الحوش ليلعبوا، تساقطت دموع المدرسة بغزارة، بعد أن أذاب هذا التلميذ المعاق كتل الجليد التي حالت دون ﺇنفتاح قلبها لمحبته
وبعد ثلاث شهور مات التلميذ.. والذين ذهبوا لزيارة قبرة فوجئوا برؤية كمية كبيرة من البيض الفارغ
وقد رصت بعناية فائقة فوق قبره في اشارة واضحة تقول لابد أنه قائم الآن مع يسوع الذي قام وترك لنا قبرة الفارغ
وجوده تسبب في ضيق المدرسة فهو مخبول، دائم الحركة، دائم الشغب تصدر عنه من آن لآخر اغرب الاصوات، ﺇلا أن ذلك لم يمنعه أن يتكلم بوضوح وبتركيز في بعض الاحيان وكأن شعاعا من نور قد اخترق ظلمة افكاره ولكنها كانت فترة قصيرة في حياة كاملة اتسمت بالفوضى وعدم الادراك
وفيما كانت المدرسة تستعرض هذا الموقف الكئيب، شعرت بتأنيب ضميرها فان كان معاقا فلا ذنب له، أنه طفل مسكين حرمته الحياة من صحته الجسدية والعقلية
هنا صرخت المدرسة: "يارب ساعدني لاحتمل تصرفاته" ومن تلك اللحظة بذلت المدرسة كل جهدها لتتجاهل هذا التلميذ وتصرفاته المستفزة، غير أن محاولاتها بائت بالفشل عندما فوجئت به ذات يوم يقترب من مكتبها وهو يجر خلفه رجله اليسرى ويقول لها بأعلى صوته "انى احبـك"، ذهل التلاميذ بينما كست الحمرة الشديدة وجه المدرسة وتلعثمت الكلمات في فمها وهي تقول له: "اشكرك على محبتك"
ومع حلول الربيع اقترب عيد القيامة وقد شرحت لهم المدرسة قصة هذا العيد، واعطت لكل من التلاميذ بيضة من البلاستيك وهي تقول: "فليأخذ كل منكم هذه البيضة الى منزله ويضع شيئا في داخلها يمثل الحياة الجديدة ثم يأتى بها في الغد. هل فهمتم "اجاب التلاميذ في فرح" بالطبع قد فهمنا
وبنظرة خاطفة نحو التلميذ المعاق رأته المدرسة ينظر ﺇليها بتركيز شديد دون أن يتحرك وتساءلت ترى هل فهم قصتي؟
هل فهم القصة عن موت المسيح وقيامته؟.. هل ادرك معناها؟
وفي اليوم التالي جاء التلاميذ.. وفي فرح وضع كل منهم بيضته في الصندوق الموضوع على مكتب المدرسة..
وبدأت المدرسة تفتح كل بيضة وترى ما بدخلها: فوجدت في الاولى زهرة.. اشارة الى الحياة الجديدة التي خرجت من البذرة المدفونة، وفي الثانية وجدت فراشة.. فخروج الفراشة من الشرنقة تمثل الحياة الجديدة، وفي بيضة اخرى وجدت قطعة من الطين وقد نبت فيها بعض الاعشاب الخضراء اشارة ﺇلى الحياة الجديدة أيضاً
فتحت المدرسة البيضة التالية.. وعقدت الدهشة فمها.. لقد كانت البيضة فارغة!!.. لابد أنها له
فهو كالعادة لم يفهم.. وحتى لكي لا تتسبب في ﺇحراجه وضعت البيضة جانباً، ومضت تبحث عن أخرى لتفتحها..
وهنا نادها الصبي: لماذا لم تشرحي المعنى الذي تضمنته بيضتـى؟!
اجابت المدرسة: "لانها فارغة يا بني"
وهنا ثبت نظرة ﺇليها وهو يقول "أنها تمثل قبر المسيح الفارغ"..
وهنا انعقد لسان المدرسة ولما استطاعت الكلام سألته "وهل تعرف لماذا كان القبر فارغاً؟"
أجابها في ثقة "لان يسوع قد مات ودفن ولكنه قــام.."
وضرب جرس الفسحة وبينما تسابق التلاميذ ﺇلى الحوش ليلعبوا، تساقطت دموع المدرسة بغزارة، بعد أن أذاب هذا التلميذ المعاق كتل الجليد التي حالت دون ﺇنفتاح قلبها لمحبته
وبعد ثلاث شهور مات التلميذ.. والذين ذهبوا لزيارة قبرة فوجئوا برؤية كمية كبيرة من البيض الفارغ
وقد رصت بعناية فائقة فوق قبره في اشارة واضحة تقول لابد أنه قائم الآن مع يسوع الذي قام وترك لنا قبرة الفارغ
No comments:
Post a Comment