Saturday, October 6, 2012

عــــادلة هــــي أحـكامــــــك



عــــادلة هــــي أحـكامــــــك
        ++++++++++++++
       
        كان لأحد المتوحدين في البرية صديق علماني يبيعه عمل يديه ، ويحضر له ما يحتاجه . وكان في المدينة بالقرب منه رجل غني جدا ، ولكنه كان مذموم الطريق ، قليل الرحمة . 

في أحد الأيام سار العلماني الي المدينة كعادته البيع شغل المتوحد ، فوجد جنازة عظيمة ، والأسقف يتقدمها ،، وجماعة الكهنة وكل أهل المدينة . فاستخبر عن ميت تلك الجنازة ، فقيل له انه فلان الغني كبير المدينة ، فمشي مع الجنازة الي القبر ، وكان معهم شموع وبخور بكميات كبيرة ، فتعجب لذلك . 

وبعد أن رجع أخذ حاجة المتوحد ومضي اليه  فوجده ملقي علي وجهه ميتا ، والضبعة تجره من رجليه ، فبكي بكاء مرا ، والقي بنفسه الي الأرض وقال : " اني لن اقوم حتي تعرفني هذا الحكم ، فذلك الغني القليل الرحمة كان له كل ذلك المجد والكرامة في موته ، وهذا المتوحد الذي لم يزل متعبدا لك ليلا ونهارا تخرجه هذه الضبعة هكذا وتجره من رجليه ؟ ‍ " 

وفيما هو يقول ذلك ، ظهر له ملاكا قائلا : " ومن أنت حتي تعارض الرب وتعيب حكمه ، ولكن لأجل تعبك مع هذا المتوحد القديس ، وخدمتك له ، ها انا اعرفك السبب : أن ذلك الغني مع قلة خيره ، وقلة رحمته ، قد عمل في عمره كله حسنة واحدة مع الاسقف ، والرب ليس بظالم ، فأراد ان يعوضه عنها في هذه الدنيا ، حتي لا يكون له عنده شيء ، أما هذا المتوحد القديس ، فقد كانت له زلة صغيرة ، صنعها في كل عمره ، فجوزي عنها ههنا بهذه الميتة ، حتي يكون قدام الله نقيا " 

 فنهض الرجل شاكرا الله قائلا : " عادلة هي أحكامك
†_†
        


Share

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Popular Posts

My Blog List

Twitter