تبكيتنا بحياه الانبا بولا

أن حياه الانبا بولا تبكتنا ... وتبكيته لنا أنما هو بحياته وليس بتعاليمه 

   كان شعله من الحب:  حب تجاه اخوه الذى ترك له الميراث وحبه لله الذى ظهر فى حياه الوحده وحياه الترك ... أن ذاك المتوحد الذى لم ير وجه انسان لمده عشرات السنوات كان يحمل فى داخله حب يملأ الكون كله وهذا يبكتنا نحن الذين نعيش فى العالم ... فأى حب داخنا نحو الاخرين؟ وما هو استعدادنا لترك أى شئ من أجل الاخر؟؟؟

   أستفادته من مواقف فى حياته: أنه ترك العالم ليس بعظه سمعها فى الكنيسه ... ولم يسمع أيه من الانجيل مثل الانبا انطونيوس ... ولم يظهر لامه ملاك مثل الانبا بيشوى ... ولم يكن خاله رئيس دير مثل الانبا شنوده .... أنما اتعظ من ميت فى الطريق .. ونحن كم من مواقف تجرى كل يوم ولا نفهمها وكم من عظات سمعناها وكتب قرأناها وأشخاص أنتقلوا ولم نتعلم؟؟

  الانبا بولا دافع عن حقه:  نعم انه كان فى طريقه للقاضى ليأخذ حقه فالمسيحيه لم تدعو الى التواكل أنما الى التسليم .. وأن نطالب بحقوقنا بطريقه سليمه! فمن منا يطلب حقه بطريقه سليمه؟؟ ... وبينما هو يطالب بحقه فتح الله عينه ليرى نصيبه الذى فى السموات وجرى ليطلب ميراثه الذى لا يفنى  

  الانبا بولا عاش حياه التسليم:  خرج وهو لا يعلم الى اين يذهب أين يعيش وكيف يأكل .. ما الذى يعينه على برد الشتاء وحر الصيف ... من يروى عطشه ومن يسد جوعه؟ ... وأننا لأكثر أحتياج لحياه التسليم فلا تقلق بشأن الحياه .. فأن حياه التسليم هى التى حفظت الانبا بولا وسلمته الى يد الله ... حتى فى نياحته لم يعتمد على انسان وسلم جسده للمسيح فدبر له من يعتنى به  

  الانبا بولا كان مهتم بأخبار الكنيسه والمجتمع:  فلما زاره الانبا انطونيوس سأله عن حال الكنيسه ضد الاريوسيين وعن مياه النيل ... فما هو مقدار انشغالنا بامور الكنيسه والوطن وما هو مقدار صلاتنا من اجلهم .. فها هو السائح يطمئن على الكنيسه والنيل!

  العباره الوحيده له "من يهرب من الضيقه يهرب من الله" أنها حياه الشكر فى الضيقه واحتمال التجربه من اجل الله فلنبكت انفسنا فى كل مره نتذمر فيها لاننا كلما نبتعد عن الضيقه بالتذمر نهرب من الله  

  الانبا بولا كان يجاهد فى الخفاء: فحتى الان لم نتعرف على تدبيره الروحى ومنهجه طوال وحدته بل وكانت مياه النيل تزيد بصلواته .. والشعب كله يرتوى ولا يعلم انه ببركه صلوات هذا السائح ... كان يرتوى هو من الينبوع الدائم وماء الحياه ليروى الاخرين دون ان يعلموا .... فما هى عبادتنا التى فى الخفاء؟؟