الملك الصامت
كَان النَّهَارُ مُظْلِماً
سَاعَاته مُتَفْحَمَة
يَوْمٌ حَزِينٌ
الليْلَةٌ كانت بالكَأْبَةُ مُفْعَمَةَ
لَبَسَتْ ثِيَاب الثُّكْلِ
آنّينَ قهْرٍ مزمنٍ
بَيْنَ اللصوصِ
بَيْنَ اللصوصِ
جَرَّوا البَرِئَ للْمَحْكمَةِ
رَبَطُوا القُيُودَ
أمَّا قيودِ المُوتِ كَانَت مُحْكَمَة
فوق القلُوبِ
برياءٍ وشرورٍ مُحْجَمَة
عنْ حبِّ ربٍّ ارْتَضَى
بأن يكون مُلَكَّمَةُ
نَسْيُوا ربَاط المَوْتِ
نَسْيُوا ربَاط المَوْتِ
أنَّا الرّوَائح مُزْكِمة
يدٌ شَفَتْ وأبَرَّأْتْ ، قَدْ كبّلتْها الأحْزمَةُ
يَدُّ لِوَاهَبِ ذِى الحياة ها أوْثَقَو بمُسَمَّرة
اقْدَام جَالَت فِى الْبِقَاعِ
تَوَقَّفت
تبَكَّمَت
عُيُونٌ ما تَكَلَّمتْ
نَفَذَتْ لصَخْرَةٍ أَنْكَرَتْ
وَجْهٌ جَمِيلٌ غطُّاه بصَاقٌ
صار لفمه أَكِمَّةٌ
نَزَعُوا ثِيابَهْ
نَزَعُوا ثِيابَهْ
مرّ وعطْر
كُرْسِيه بَاقٌ للدَّاهِرِين
جَسَدِ الوَحِيدَ الجِنْسُ
عَرَّوه بِخَزْى للنَّاظِرِين
لمَّا اتْجَلَدْ ، وَقَفَ المَسِيحْ
يُنْظَر وِجُوه الغَاضِبِينْ
يالَلْعَجِبْ ! مَلِكٌ فَصِيح
زَيْنٌ لصَفّ الصامتينِ
لِلظَّلْمِ لمْ يفْتَحُ فَاه
لَكِنْ تَذَلْل للظَّالمِين
مِثْل النَّعَاج الصَّامتة وَقْتَ الجَّزْزِ للْجَّازِزِينِ
وَهْوَ الحَمَلْ خَالِ العُيوبْ
صَامَتْ امَام الذَّابِحِينِ
والثَّوْبُ
والثَّوْبُ
كان القِرْمِزٌىْ
قَلْبًا نَقِيًّا للمؤْمنينِ
والدَّمُّ
مِثْلُه قِرْمِزى
بَيّضَ ثياب المُفْتَدِيْنِ
بَيَّضْ ثِيَابىِ ياحَمَلْ
بَيَّضْ ثِيَابىِ ياحَمَلْ
إخْرجْنِى منْ ضِيقَ السِنِينِ
No comments:
Post a Comment